ناطور يستدرج طفلاً إلى غرفته.. اغتصبه وهدّده


خاص 15 تموز, 2024

دخل القاصر الغرفة، فلحق به الناطور وأقفل بابها بالمفتاح، ولمّا حاول الفتى الصراخ قام المدعى عليه بعرض صور إباحيّة عليه كانت موجودة في ذاكرة هاتفه، ووضع سكين مطبخ على رقبته مانعاً إياه من الصراخ مجدّداً

كتبت سمر يموت لـ”هنا لبنان”:

عدل ناطور البناية عن تنظيف مدخلها بعد أن تغلّبت رغبته الجنسيّة على طفلٍ كان يمرّ بالمكان، ففجّر غرائزه بجسده النحيل مهدّداً إيّاه إن تجرّأ على إخبار أحد.

يعيش القاصر “ر.ع” ابن العشر سنوات مع جدّته في أحد أحياء العاصمة بيروت، في حين يعمل المدعى عليه “إبراهيم. و” (سوري) ناطوراً للبناية المجاورة. وقد حضرت جدة القاصر إلى فصيلة المنطقة وأعلمت عناصرها أنّ حفيدها تعرّض للاغتصاب في اليوم السابق. على الفور تمّ فتح تحقيق بالحادث والاستماع إلى إفادة القاصر، الذي قال إنه قرابة الساعة الرابعة بعد الظهر وأثناء مروره من أمام البناء الذي يعمل فيه المدعى عليه بصفة ناطور، حيث كان الأخير يعمل على تنظيف المدخل وشطفه، طلب منه الناطور معاونته في أعمال التنظيف فاستجاب الطفل لطلبه، دقائق قليلة حتى طلب منه الدخول إلى غرفته الواقعة في الطابق الأرضي وإحضار منفضة سجائر منها. بالفعل دخل القاصر الغرفة، فلحق به الناطور وأقفل بابها بالمفتاح، ولمّا حاول الفتى الصراخ قام المدعى عليه بعرض صور إباحيّة عليه كانت موجودة في ذاكرة هاتفه، ووضع سكين مطبخ على رقبته مانعاً إيّاه من الصراخ مجدّداً، ثم خلع ملابسه وأجبره على النوم على السرير وجهه نحو الأسفل، وقام باغتصابه ما تسبّب له بألم شديد وبعدما أنهى فعلته أبقاه في الغرفة محاولاً تهدئته وهدّده بالقتل في حال أخبر عمّا حصل معه.

عاد القاصر إلى بيت الجدّة مذعوراً، ولم يتردّد في إخبارها بما تعرّض له على يد الناطور، فتمّ عرضه على طبيب شرعي أكّد في تقريره تعرضه للاغتصاب ووجود كدمات في أنحاء مختلفة من جسم الطفل، مشيراً إلى احمرار والتهاب في فتحة الشرج، وأنّ هذه الآثار حصلت نتيجة احتكاك جسم غير خشن عدة مرات بتلك المنطقة.

أُحضر المدعى عليه إلى التحقيق، فنفى ما ورد على لسان القاصر معترفاً فقط أنّه طلب مساعدة القاصر في تنظيف المدخل، وأنه أوعز إليه إحضار سيجارة من الغرفة فأعطاه إياها ثم غادر.

لدى التوسع بالتحقيق من قبل مكتب مكافحة الاتجار بالأشخاص وحماية الآداب، كرّر القاصر أقواله وجرت مقابلته بالناطور، فأكد أنه هو من اعتدى عليه وأنه كان يرتدي نفس الثياب التي كان يرتديها يوم الحادث، الأمر الذي نفاه المتهم فبادره القاصر بالقول: “أنت كذاب”.

أحيلت القضية أمام محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي سمير عقيقي وعضوية المستشارين رولا عبد الله ولارا عبد الصمد، لتنتهي بإصدار حكم قضائي قضى بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة مدة عشر سنوات بالمتهم وإلزامه بدفع تعويض مادي بدل العطل والضرر المعنوي اللاحق بالمدعي.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us