الحرب تهدّد قطاع المواشي … هل يفقد لبنان اللحوم الطازجة؟


خاص 17 تموز, 2024

في خرق واضح للقانون الدولي، هددت الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي على مزرعة ماعز في جبل طورة- منطقة جزين، قطاع المواشي في لبنان والتي أدت إلى نفوق المئات من رؤوس الماعز وإلحاق أضرار جسيمة بالمزرعة والمزارعين الذين يكافحون من أجل تأمين لقمة عيشهم والمحافظة على ثروتهم الحيوانية

كتبت ناديا الحلاق لـ”هنا لبنان”:

حتى الحيوانات لم تسلم من القصف الإسرائيلي. ففي خرق واضح للقانون الدولي، هددت الغارات التي شنها الطيران الإسرائيلي على مزرعة ماعز في جبل طورة- منطقة جزين، قطاع المواشي في لبنان إذ أدت إلى نفوق المئات من رؤوس الماعز وإلحاق أضرار جسيمة بالمزرعة والمزارعين الذين يكافحون من أجل تأمين لقمة عيشهم والمحافظة على ثروتهم الحيوانية.

الضربة الإسرائيلية أثارت غضب تجار ومستوردي المواشي الذين أكدوا في حديث خاص لموقع “هنا لبنان” أنّ إسرائيل تريد تدمير الحياة في لبنان وقطع أرزاق المزاعين باستهدافها الحجر والبشر والحيوانات، إذ أنّ عدداً كبيراً منهم بات يعيد حساباته لناحية كمية المواشي التي يريد استيرادها، خوفاً من خسارة ما لديهم من أبقار وأغنام وماعز في مزارعهم إذا استمر القصف الإسرائيلي الذي بات على ما يبدو يعتمد استراتيجية جديدة في حربه على لبنان”.

ويقول التجار والمستوردون: “قطاع المواشي والذي هو المصدر الرئيسي للأمن الغذائي، مهدد في أي لحظة بسبب التحديات التي يواجهها من جراء الحرب الإسرائيلية التي أصابت الزراعة وقطاع المواشي بطريقة غير مسبوقة، موضحين أنهم غير قادرين على معرفة من هم التجار والمربون القادرون على الاستمرار في ظل الظروف الصعبة”.

وتساءل التجار ومستوردو المواشي: “هل تريد إسرائيل استخدام الغذاء للضغط على اللبنانيين؟

هذا السؤال فتح الباب على أسئلة عدة كان أبرزها احتمالية ارتفاع أسعار اللحوم والدجاج في حال انخفاض استيرادها تجنباً للوقوع بخسائر أو اختفائها من الأسواق، ليأتي جواب التجار والمستوردين محيّراً: “حتى اللحظة لا نعلم شيئاً، كل شيء وارد”.

بدوره يقول نائب رئيس نقابة تجار اللحوم في لبنان وصاحب مزرعة الكريم في عين قانا عبد ملاح: “قطاع المواشي سواء في البقاع أو الجنوب أو الشمال بات مهدداً والمجزرة التي افتعلتها إسرائيل في إحدى المزارع في قضاء جزين هي مجزرة عالمية وعلى منظمات حماية الحيوان الاستفاقة وإدانة هذا الإجرام، مبدياً تخوف أصحاب المزارع ومربي المواشي من تكرار ما حدث”.

ويتابع ملاح: “هذه الضربة دفعت تجار ومستوردي المواشي إلى إعادة حساباتهم وتقليص عدد الأغنام والأبقار في مزارعهم خوفاً من الحرب، إضافة إلى قلقهم على أرواح العاملين في هذه المزراع خصوصاً وأنها متواجدة في الأرياف أي الأماكن التي تستهدفها إسرائيل”.

ويردف بأسف: “التجار سيتوقفون عن استيراد المواشي في حال بقيت الأوضاع متأزمة وبالتالي سيفتقد المواطن اللبناني اللحوم الطازجة، آملاً ألّا نصل إلى هذه المرحلة”.

أما بالنسبة للخسائر فيؤكد أنها “لا تعد ولا تحصى وتختلف بين مزرعة وأخرى، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً من المزارع يحاولون التخلص من المواشي عبر بيعها خوفاً من المستجدات التي قد تطال لبنان. باختصار التجار ومربو المواشي يعملون باللحم الحي وكل يوم بيومه ولا أحد يستطيع توقع ما ستؤول إليه الأمور خصوصاً وأن استهداف مزارع لبنان أصبح من أسهل الأمور على إسرائيل”.

ويختم ملاح حديثه داعياً منظمة “الفاو” وجميع المنظمات الدولية لحماية هذا القطاع والحيوانات الموجودة فيه من المجازر الإسرائيلية ووقف الإجرام بحق الإنسان والحيوان.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us