هكذا قتلت مخدومتها ومسحت آثار الجريمة


خاص 26 تموز, 2024

أبلغ رب البيت الأجهزة الأمنية عبر اتصال هاتفي، أنه عثر على زوجته جثة هامدة مضرجة بالدماء في منزله، فتوجهت دورية إلى المكان، حيث شاهد عناصرها جثة الضحية ممددة على الأرض ومحتويات الغرفة مبعثرة ويوجد آثار دماء على غطاء السرير

كتبت سمر يموت لـ”هنا لبنان”:

حملت عاملة منزليّة عصاً خشبيةً ودخلت غرفة نوم مخدومتها وأقدمت على ضربها ضرباً مبرحاً على رأسها. حاولت ربة البيت الدفاع عن نفسها فسحبت شريط الشاحن الكهربائي الموجود بقربها، وقبل أن تتمكن من القيام بأيّ خطوة، قامت العاملة بانتزاعه من يدها حيث لفّته حول رقبتها وأجهزت عليها طعناً بسكين مطبخ كانت خبأتها في ثيابها.

تعمل الأثيوبية ITALEM JTAZO MAMHIRE وهي من مواليد العام 2000 ، في منزل “محمد.د” في محلة رأس النبع. بتاريخ الحادث أبلغ رب البيت الأجهزة الأمنية عبر اتصال هاتفي، أنه عثر على زوجنه “مهى.ح” جثة هامدة مضرجة بالدماء في منزله ، فتوجهت دورية تابعة لفصيلة طريق الشام الى المكان، حيث شاهد عناصرها جثة الضحية ممددة على الأرض ومحتويات الغرفة مبعثرة ويوجد آثار دماء على غطاء السرير. على الفور، تمت معاينة المكان وإجراء فحص “بلوستار” على ثياب العاملة ITALEM الذي وجد منشوراً على حبل الغسيل، فتبين وجود آثار دماء عليه ولوحظ أنّ ثلاثة أزرار منه ناقصة، وُجد أحدها على صدر جثة الضحية والزرّان الباقيان على أرض غرفة النوم.

بمعاينة الضحية من قبل الطبيب الشرعي عدنان دياب، ذكر في تقريره أن الإصابة القاتلة كانت بسبب جرح عميق تحت الأذن سببه أداة حادة قاطعة (سكين)، أصابت شرايين العنق العميقة تسببت بنزيف حاد أدى الى الوفاة التي حصلت بين الساعة الرابعة والثامنة صباحاً.

زوج المغدورة أدلى بإفادته شارحاً أنه يوم الجريمة كان خارج المنزل، حين بدأ بالاتصال بزوجته عند الساعة السابعة مساء دون أن تجيب على اتصالاته المتكرّرة، فاتصل بالناطور الذي أرسل زوجته لتفقد زوجة المدعي، لتعود وتخبر الناطور أنّ العاملة الأثيوبية فتحت الباب وأخبرتها أنّ “المدام” موجودة داخل غرفة النوم لكنّ الباب كان موصداً ولم تتمكن (أي زوجة الناطور) من الدخول والتكلّم معها. وصل الزوج الى البيت مسرعاً ليجد باب غرفة النوم مقفلاً فعمد الى دخول الغرفة عبر باب الشرفة، حيث وجد زوجته مرمية على الأرض مضرجة بالدماء، ولاحظ وجود فوضى في الغرفة فشكّ بأمر العاملة الأجنبية واتخذ صفة الادعاء الشخصي ضدها بجرم القتل.

بتفتيش منزل الضحية، عُثر تحت سرير غرفة الخادمة، على صندوق بلاستيكي لون أبيض شفاف فيه حذاء أسود نسائي بداخله جراب أسود اللون خبّأت فيه مجوهرات الضحية. تمّ الاستماع الى العاملة بحضور مترجمة مكلّفة من السفارة الأثيوبية، فأفادت أنها المرة الأولى التي تأتي للعمل في لبنان، وأنه لم يكن هناك مكان محظور عليها الدخول إليه داخل المنزل والذي كانت تقوم بتنظيف كافة أرجائه، وأضافت أنه أثناء فترة عملها لم يحصل معها ايّ إشكال في منزل الضحية التي تقيم فيه مع زوجها ولا يأتي أيّ غريب إليه، إلا أنها أنكرت علاقتها بمقتل المغدورة.

بمواجهة المتهمة بوجود آثار دماء على ثيابها أفادت أنها في فترة العادة الشهرية، فجرى تفتيشها من قبل المعاون رنا رحمة، فاتضح عدم صحة كلامها وأنها لا تضع “فوطة صحية”.

أُعيد استجواب العاملة أمام قسم المباحث الجنائية المركزية، فأفادت أنها ليلة الحادث وبعد الانتهاء من أعمالها المنزلية خلدت الى النوم، إلا أنها عادت واستيقظت للعمل في الليل ولم تكن في وعيها، فقامت بأخذ عصا خشبية تستعملها عادة لفتح الستائر، ودخلت الى غرفة نوم الضحية، عبر باب الشرفة الزجاجي، وكانت الأخيرة مستلقية على السرير وغير نائمة، ولكن وبدون تفسير، أقدمت على ضرب ربة عملها بالعصا على رأسها حتى انكسرت ولما حاولت الأخيرة الدفاع عن نفسها وتناولت شريط شاحن من الكهرباء، انتزعته منها ولفّته حول عنقها ثم طعنتها بسكين كانت أحضرته من المطبخ، فحاولت الضحية التوجه الى باب غرفة النوم للخروج والهرب منها لكنّها سقطت أرضاً.

شرحت العاملة بالتفصيل كيف أخذت السكين الى المطبخ وغسلته، ثمّ غسلت ملابسها ونشرتها على منشر الغسيل لأنها كانت ملوّثة بالدماء، وقامت بعدها بتنظيف أرجاء الغرفة وباقي أرجاء المنزل، وبعد أن تأكدت من وفاة الضحية عمدت الى أخذ قطع ذهبية عائدة للمغدورة كانت موضوعة على “الكومود” وخبأتها داخل جراب أسود اللون في حذاء رياضي أخفته داخل صندوق أسفل سريرها. وأكدت العاملة أنه لا توجد مشاكل بينها وبين المجني عليها، وقالت أنها لم تهرب بعد ارتكابها الجريمة لأنها لا تعرف أحداً في لبنان، مؤكدة أنها ارتكبت الجريمة بمفردها من دون أي تحريض أو اشتراك من أحد وليس لديها أيّ تفسير لما حصل.

محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي سمير عقيقي أنزلت عقوبة الإعدام بالمتهمة ITALEM JTAZO MAMHIRE وألزمتها بالتعويض على الجهة المدعية بمبلغ مائتي ألف دولار.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us