تكبير العضلات بالسيليكون…. خطر جديد في صالات “الجيم”!
تزايد إقبال اللبنانيين على اعتماد طريقة بناء عضلاتهم بالسيليكون حتى وصلت إلى نسبة 25 % تقريباً، بناء على توصيات أصحاب النوادي الذين يبغون الربح المادي دون الاكتراث للمخاطر الناتجة عنها والأمراض التي تسببها والتي تكون في معظم الأحيان مميتة
كتبت ناديا الحلاق لـ”هنا لبنان”:
الحصول على “جسم مفتول العضلات” بفترة قياسية حلم يراود معظم الشباب، والبحث عن قوام أنيق يواكب الموضة والعصر أصبح هاجساً بالنسبة لهم، ما دفع الكثيرين للجوء إلى “تكبير عضلاتهم بالسيليكون” ظناً منهم أنها تساعد في بنائها وتقويتها بصورة ملحوظة وفترة “لا تذكر” في عالم كمال الأجسام.
ولأن صحة وسلامة الشباب اللبناني أولوية، ولأن لهذه الظاهرة بعد تجاري بحت، فتح “هنا لبنان” هذا الملف خصوصاً بعد أن تزايد إقبال اللبنانيين على اعتماد طريقة بناء عضلاتهم بالسيليكون حتى وصلت إلى نسبة 25 % تقريباً، بناء على توصيات أصحاب النوادي الذين يبغون الربح المادي فقط دون الاكتراث للمخاطر الناتجة عنها والأمراض التي تسببها والتي تكون في معظم الأحيان مميتة.
وعرفت هذه الطريقة بين مستخدميها بـ “نفخ العضلات عبر مادة السيليكون”. ما دفع إلى جملة من التساؤلات، هل يتم ذلك عبر عملية جراحية أم عبر حقن معينة؟ هل هذه العملية فعالة ومضمونة، أم لها تداعيات خطيرة؟
طبيب التجميل د. رائد رطيل يوضح لـ “هنا لبنان” أن “معظم الشباب يرغبون في الحصول على جسم متناسق وعضلات كبيرة، فيلجأون إلى تكبيرها من خلال الذهاب إلى الأندية الرياضية أولاً للوصول إلى الهدف المرجو، وبعدها يبدأ بعض أصحاب النوادي أو أشخاص مندسون من قبلهم لحث المشتركين على تجربة بعض المواد “الفعالة” على حد قولهم لتكبير العضلات بفترة قياسية”.
ويوضح أن “تكبير العضلات عبر السيليكون ظاهرة رائجة في لبنان منذ أكثر من عشر سنوات وقد سميت بين مستخدميها بهذا الاسم لأنه يتم حقنها عبر العضلات لتخرج بهم من عالم الهرمونات والمكملات الغذائية إلى عالم آخر يزيد من سرعة الضرر الواقع عليهم”.
وعن طبيعة هذه المواد يقول رطيل: “بعض الأندية تعتمد حقن زيت يحتوي على مادة السينثول وهي عبارة عن مادة شبيهة بالسيليكون تقوم بتكبير العضلات بشكل غير طبيعي، لافتاً إلى أن استخدام هذه الحقن مخالف للقانون ويعتبر بداية الهلاك لمستخدميها، ولا طريق للتخلص منها إلا عن طريق العمليات الجراحية عبر استئصال هذه المواد ومعها جزء من العضلات بسبب تلاصق هذه المواد بها”.
كما يوضح أن 85″% من هذه المواد هي دهون السينثول و7.5% هي عبارة عن مواد كحولية”.
ويشرح رطيل كيف تصل مادة السينثول فور حقنها بالجسم إلى العضلات وتتغلغل فيها حتى تلتصق بها وتعطيها حجماً كبيراً، وهو ما يمنح الشخص الرياضي شعوراً بالرضى، لكن مع مرور الوقت تبدأ مضاعفاتها بالظهور حيث تتجمع المادة في بعض المناطق في الجسم حتى يصبح شكله غير طبيعي الأمر الذي يتطلب عملاً جراحياً لمعالجة المشكلة.
ومن مضاعفات هذه الحقن هي أنها قد تؤدي إلى التهابات حادة في الجسم. كما وأنها تتسبب بتلف العضلات والأعصاب.
إضافة إلى أن حقن هذه المواد بطريقة خاطئة قد يؤدي الى انسداد الشرايين والتسبب بتجلطات وأمراض في القلب أو سكتات دماغية.
ويختم رطيل بأسف: “غياب الدولة وأجهزة الرقابة عن هذا الموضوع منذ سنوات ساهم في تفلت الأمور وتشجيع النوادي لترويج وبيع هذه المواد كونها تحقق لهم أرباحاً طائلة”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
تأمين الدم للمرضى…رحلة بحث شاقة وسعر الوحدة فوق الـ 100 دولار | بيوت جاهزة للنازحين.. ما مدى قانونيتها؟ | قائد الجيش “رجل المرحلة”.. التمديد أو الإطاحة بالـ1701! |