سلاح جبران السرّي


خاص 7 آب, 2024

بمَ سيواجه باسيل العدوان على بيروت؟ من المرجح أن يشهر رئيس التيّار لسانه المتعدد الإستعمالات كأن يبخّ سموماً وبكتيريا ولهباً بكثافة في أرض المواجهة مع العدو أو يطلق الخطابات النارية بشكل مكثف ضارباً معنويات الجيش المعتدي

كتب عمر موراني لـ “هنا لبنان”:

هل تنضم القوة الضاربة في التيار الوطني الحر إلى “قوات الفجر” ( الجناح العسكري للجماعة الإسلامية) و”كتيبة الشهيد أبو طه” (جناح شاكر البرجاوي العسكري) و”قوات البعث العسكرية” و”نسور الزوبعة ” و”أفواج المقاومة اللبنانية” والفصائل الفلسطينية المسلحة العاملة في لبنان؟

وهل يكشف القائد المناضل جبران باسيل عن سلاحه السري في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية؟

السؤالان مشروعان ويبررهما كشفُ جبران في لقائه الأسبوع الفائت مع قدامى التيّار، وبينهم عسكريون سابقون، أنّ “التيّار لا يمكنه أن يبقى متفرّجاً وصامتاً وهو يرى بيروت تُقصف وأطفالاً لبنانيين يقتلون على يد دولة أجنبية وعدوّة”.

العارفون ببواطن الأمور يجزمون أنّ باسيل سيلعب دوراّ مفصلياً في الدفاع عن بيروت ومن غير المستبعد أن يستوعب قوات الفترياديس المتمرّسة في القتال خلف خطوط العدو، منذ ثمانينيات القرن الماضي، أو تشكيل قيادة مشتركة لتنسيق العمليات الإنتحارية.

بمَ سيواجه باسيل العدوان على بيروت؟

من المرجح أن يشهر رئيس التيّار لسانه المتعدد الإستعمالات كأن يبخّ سموماً وبكتيريا ولهباً بكثافة في أرض المواجهة مع العدو أو يطلق الخطابات النارية بشكل مكثف ضارباً معنويات الجيش المعتدي.

أو ربما فاجأ باسيل العدو من البحر من خلال إرسال يخوت مفخخة وضفادع بشرية إلى ميناء حيفا فتنفتح جبهة بحرية تربك الصهاينة.

يملك باسيل من الخبرة القتالية والتاريخ النضالي ما يسمح له بلعب دور حاسم في أي معركة. ومن المحطات التي لا تنسى عندما سبق لباسيل أن سيق مطلع حياته النضالية إلى المعتقلات ولم يتمكن المحققون من انتزاع أي اعتراف منه وقد أذهلتهم صلابة هذا الشاب وشكيمته. وفي سيرته أنه زار الجبهات الملتهبة في عز معركة التحرير رغم النصائح التي أُسديت إليه بتوخي الحيطة والحذر، كما أنه لم يخشَ “الهوبرة” في باحة قصر الشعب، متحدياً كل المخاطر والأهوال، ومن يومها أُطلق على الصهر لقب باسيل قلب الأسد. لم يكن ريتشارد الأول مستحقاً للقب، فآل كما يذكر المؤرّخون إلى باسيل بعد ثمانية قرونٍ ونيّف.

كما يملك باسيل مروحة واسعة من الخيارات التكتيكية والاستراتيجية لا أحد يعلم ماهيتها. وله وحده كسلطة قرار حق استعمالها وفق تقديراته الميدانية. وباسيل اليوم أقوى بكثير مما كان عليه في سنوات النضال الأولى خصوصاً بعدما أحكم قبضته على التيار البرتقالي بجناحيه العسكري والسياسي.

“لن نكون سياديين إذا كنا نشاهد وطننا يتهدد من قبل عدو سبق ودمّر لنا بلدنا ويتوعّدنا بإعادتنا إلى العصر الحجري ولا ندينه ونواجهه”، ولن نكون سياديين حضرة القائد الملهم عندما نتفرج على لبنان يتحول ساحة من ساحات الحرس الثوري، ولا نفعل شيئاً حيال من يتوعد بإفناء إسرائيل من بيروت والجنوب! الموت لإسرائيل.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us