أبي رميا استقال قبل الفصل.. باسيل يثأر من المناضلين!
يقود التيار حملة إبادة لشخصيات الرعيل الأول والثاني، والهدف واحد: إسكات صوت الحق وصوت الرافضين للاستبداد بالقرارات
كتبت كارول سلوم لـ”هنا لبنان”:
فعلها النائب سيمون أبي رميا واستقال من التيار الوطني الحر قبل أن يتخذ قرار فصله، ضمن سيناريو أعده رئيس التيار النائب جبران باسيل لطمس نضالات الأحرار. انتفض النائب أبي رميا وعدد في بيان مفصل أسباب الاستقالة، فكان ما أورده بمثابة رد استباقي على نية رئيس التيار في مواصلة خطوة “التشحيل”، كما هي مسماة في قاموسه .
النائب الجبيلي توقف عند الأخطاء والمغالطات ونطق بلسان حال غالبية المعترضين على أحادية النائب باسيل وتفرده في القرارات، وهذا ما لم ينل إعجاب اللجنة المركزية التي ردت عليه بأسلوب استفزازي وفوقي، من دون المحافظة على قدسية نضالات التياريين.
ارتاح أبي رميا من عبء استمرار تسمية نائب التيار، وخرج إلى العلن بقرار درس توقيته. ربما تنفس الصعداء بعدما كتمت توجهات رئيس التيار على نفسه، وفق ما ترى أوساط مراقبة لموقع “هنا لبنان”، التي انتقدت رد البرتقاليين على أبي رميا لجهة أنه تخلى عن التيار لأسباب متعلقة بمشاريعه وطموحاته، وبذلك انقلاب على الحقيقة القائلة أنّ الطموحات والمشاريع التي يسعى إليها باسيل هي التي أطاحت بمبادئ التيار منذ سنين .
لائحة الذين استقالوا أو فصلوا من التيار طويلة وقد تطول ، كما تؤكد الأوساط نفسها التي تشير إلى أنّ هذا دليل على عدم عافيته والتوجه غير السليم المعتمد . وبات مؤكّداً أن من يخالف طوع باسيل ، يجد نفسه خارج التيار أي out .
وفي تصريح لموقعنا، يؤكد الوزير السابق ماريو عون والذي سبق له أن استقال من التيار منذ فترة أنّ ما جرى هو عملية هروب إلى الأمام من قبل باسيل الذي يشن عملية ثأرية ضد شخصيات التيار ومؤسسيه الذين قدموا التضحيات للوصول إلى التيار القوي لكنه صار الأضعف. ويبدي عون أسفه بأنّ القرار متخذ من باسيل بالتكافل والتضامن مع العماد ميشال عون ، ويرى أن باسيل مارس الفوقية وجنون العظمة ، وأي خطوة يتخذها تتم بموافقة عمه الجنرال، مؤكداً أنّ ما من أحد يعلم ما يخطط له ، ولذلك هناك حالة ترقب قبل أي أمر آخر يتم اتخاذه من قبل الذين فصلوا واستقالوا، ملمحاً إلى ردة فعل يمكن اللجوء إليها دون شرح تفاصيل أخرى. كما تحدث عن اتصالات تتم بين هؤلاء لترتيب الخطوة المقبلة وطريقة الرد على الفصل والاستقالة، ويصار إلى التداول بأفكار لاختيار ما هو مناسب. مؤكّداً أنّ كل شيء في البلد مشلول ولن يكون هناك أي تبدل في الوضع الراهن.
يقود التيار إذًا حملة إبادة لشخصيات الرعيل الأول والثاني، والهدف واحد : إسكات صوت الحق وصوت الرافضين للأستبداد بالقرارات .
مواضيع مماثلة للكاتب:
فرنسا على الخط الرئاسي مجدداً.. حظوظ نجاح مهمة لودريان مرتفعة | بيار الجميل.. عريس “ثورة الأرز” الذي استشهد رافعاً اسم السيادة | الدفاع المدني جهاز بمساحة الوطن واستهدافه في الحرب يصعب مهماته |