أحداث الجنوب تربك اللبنانيين.. إلغاء رحلات ورفع للأسعار!


خاص 10 آب, 2024

بعد “الضّجة” التي حصلت بسبب ارتفاع أسعار التذاكر بشكل جنوني، تؤكد مصادر “هنا لبنان” أنّ الأسعار ارتفعت حقاً لضعف ما كانت عليه قبل تدهور الأوضاع، فمن يحمي المسافر من الاستغلال؟ وكم سيؤثر هذا الوضع على السياحة اللبنانية في الموسم الصيفي الذي كان واعداً؟

كتبت ريتا صالح لـ”هنا لبنان”:

بعد تصاعد التهديدات الإسرائيلية لحزب الله والإيرانية لإسرائيل، والتطورات الأمنية الأخيرة التي حصلت في منطقة الشرق الأوسط، انتاب الخوف غالبية المغتربين والسوّاح الأجانب في لبنان من الأوضاع الراهنة التي تعدّت منطقة الجنوب وطالت مؤخراً منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت. وبفعل الإقبال الكبير على مغادرة لبنان، إزداد الطلب على تذاكر السفر، وبفعل زيادة الطلب على تذاكر السفر، استغلّت شركات الطيران الوضع ورفعت أسعارها، وذلك لعدّة عوامل، منها تقريب مواعيد الحجوزات أو تغيير وجهات السفر، وعدم توافر رحلات إلى كافة الدول، خصوصاً بعد تعليق عدد كبير من شركات الطيران العالمية رحلاتها من وإلى بيروت. بالاضافة إلى تصاعد منسوب القلق من توسع نطاق الحرب بين حزب الله وإسرائيل من جهة وبين إيران وإسرائيل من جهة أخرى لاسيّما أنّ العالم أجمع لا يزال ينتظر الرّد الايراني وردّ حزب الله على اسرائيل. كما زادت تحذيرات سفارات الدول لرعاياها في لبنان ومطالبتهم بالمغادرة الفورية “الطين بلّة” وأرغمت المغتربين على الإسراع في السفر.

وبعد “الضّجة” التي حصلت بسبب ارتفاع أسعار التذاكر بشكل جنوني، تؤكد مصادر “هنا لبنان” أنّ أسعار التذاكر ارتفعت ضعف ما كانت عليه قبل تدهور الأوضاع، ولكن غير صحيح بأنها قد ارتفعت لتصبح رحلة بيروت إلى اسطنبول بين 800 دولار و2100 دولار أو الرحلة من بيروت إلى قبرص بين 1600 و1900 دولار، وإلى أبو ظبي بين 1000 و1500 دولار.

فمن يحمي المسافر من الاستغلال؟ وكم سيؤثر هذا الوضع على السياحة اللبنانية في الموسم الصيفي الذي كان واعداً؟

في هذا الإطار، أوضح وزير السياحة اللبناني وليد نصار في حديث لـ”هنا لبنان” أنه في ظل الأوضاع الراهنة لا يخفى على أحد توقف العديد من شركات الطيران والضغط الكثيف لناحية المغادرة خصوصاً بعد دعوة عدة سفارات رعاياها للمغادرة مقابل انخفاض وملحوظ في عدد الوافدين، ما يؤدي حكماً إلى ارتفاع في أسعار التذاكر من أجل تغطية الكلفة التشغيلية للرحلات. كما دعا جميع شركات الطيران لمراعاة الوضع القائم في لبنان بالتوازي مع الحفاظ على استمرارية عملهم من خلال تغطية الكلفة التشغيلية وضمان رحلات آمنة.

أما على الصعيد السياحي، فأمل نصار أن يستقر الوضع الأمني ليختتم الموسم السياحي كما بدأ، مشيراً إلى أنه ورغم الأزمات المتتالية التي يواجهها لبنان إلا أن الموسم السياحي كان ناجحاً وساهم بدعم العجلة الاقتصادية، مشيراً إلى أننا لا نزال نشهد نسبة إشغال مرتفعة للمؤسسات السياحية وحركة ناشطة في بيروت وجبل لبنان، آملاً أن ينعم بلدنا بالأمان وتعود وتزدهر السياحة في المناطق التي تشهد اضطراباً أمنياً في الوقت الحاضر.

وفيما تشهد مكاتب السفر ازدحامًا كبيرًا طلبًا لحجز التذاكر ومغادرة لبنان تخوّفاً من أي تطور أمني مفاجئ، لفتت أديل ضومط صاحبة أحد مكاتب السفريات لـ”هنا لبنان” إلى أن رفع أسعار الرحلات أمر من الطبيعي حصوله عند رفع شركات الطيران تذاكر السفر، مؤكدةً أن مكاتب السفريات لا علاقة لها بالزيادات التي طرأت مؤخراً على تذاكر السفر. وأشارت إلى أنّ جميع التسعيرات موجودة على الإنترنت ويمكن للمسافر أن يتفقدها قبل حجز التذاكر.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us