ابتزّها بصورها الفاضحة وحرّضها على سرقة والدتها وجدتها
تحوّلت “علاقة غراميّة” بين قاصرين إلى كابوس لفتاة اضطرت تحت وطأة التهديد لسرقة منزل والدتها وجدّتها على مدار سنة ونصف خوفاً من نشر صورٍ التقطها لها “صاحبها” بأوضاع غير أخلاقية
كتبت سمر يموت لـ”هنا لبنان”:
تحوّلت “علاقة غراميّة” بين قاصرين إلى كابوس بالنسبة لفتاة اضطرت تحت وطأة التهديد لسرقة منزل والدتها وجدّتها على مدار سنة ونصف خوفاً من نشر صورٍ التقطها لها “صاحبها” بأوضاع غير أخلاقية.
تقدّمت “ن.ب” بشكوى أمام النيابة العامة الاستئنافية في بيروت ضد المدعى عليهما “ج.ع” و”ع.ع” عرضت فيها أنّ الأخير أقدم على ابتزاز ابنتها القاصر “ن.ش” واستطاع الاستحصال منها على مبلغ 1500 دولار أميركي إضافة الى مصاغ ذهبية بقيمة 17000 دولار أميركي.
وأكدت الأم أن “ع.ع” كان على علاقة بابنتها وقد دفع الأخيرة إلى تصوير نفسها بأوضاع مخلّة وممارسة الجنس معه ثم راح يُكرهها على سرقة والدتها لأكثر من مرة مهدّداً إيّاها في حال أعلمت أحد أو في حال عدم امتثالها بفضحها ونشر الصور.
الفتاة البالغة من العمر 13 عاماً والتي جرى الاستماع إليها بحضور مندوبة الأحداث قالت أن “ع.ع”(مواليد 2007) قام بتصويرها بأوضاع مخلّة بالآداب وأصبح يبتزّها ويُكرهها على سرقة أموال ومصاغ والدتها وجدتها مهدّداً إياها بنشر الصور، وأنها امتثلت لطلباته تحت وطأة التهديد وخشية نشر صورها، فقامت بسرقة أموال ومصاغ والدتها كلّ أسبوع لمدة سنة ونصف وتقاسمت الأموال لمرة واحدة مع المدعى عليه “ع.ع” واعترفت أنها سرقت صندوق الذهب الخاص بجدّتها.
استجوب “ع.ع” فاعترف بما نُسب إليه، وأفاد أنّ والده “ج.ع” شاهد الصور العائدة لصديقته على هاتفه، فطلب منه أن يُهّددها بنشرها ويُكرهها على سرقة المال والمجوهرات من والدتها وجدّتها، فقام بذلك خوفاً من أن يفرض والده عقاباً عليه. الفتى شرح كيف كان كلّما استلم مصاغاً من “ن.ش” يبيعه لمحلات المجوهرات، مشيراً إلى أنه أعطى والده جنزيراً من الذهب وأونصة ذهبية عندما سرقت صديقته مصاغ جدّتها وهي تمثّل حصّة والده من عملية السرقة، إلا أنه عاد وتراجع عن أقواله مؤكداً أنه زجّ باسم والده وأن لا علاقة للأخير بالتحريض على السرقة.
بدوره الوالد “ج.ع” قال أنه على علاقة خطوبة بالمدعية “ن.ب” (الأم) وأنه لا يعلم بوجود علاقة بين ابنتها “ن.ش” وابنه “ع.ع” ولا يعلم شيئاً عن عمليات السرقة الحاصلة.
في التحقيقات الاستنطاقية كرر المدعى عليهما “ج.ع” و”ع.ع” إفادتيهما الأولية في حين أضافت المدعى عليها “ن.ش” انه في إحدى المرات وبينما كانت موجودة مع والداتها وكل من “ج.ع” و”ع.ع” في منزل جدّتها، قال لها “ع.ع” أنّ والده أخبره بوجود علبة فوق الخزانة في غرفة نوم جدّتها، وأن “ج.ع” كان قد خلد للنوم ظهر اليوم المذكور ونام في الغرفة حيث توجد الخزانة والعلبة، وقد طلب منها “ع.ع” بإلحاح وبالصراخ أن تدخل معه غرفة نوم جدّتها قائلاً لها :”بيي قلّي في علبة ذهب فوق الخزانة”، فدخلت معه الى الغرفة بسبب صراخه عليها حيث صعد هو على حافة السرير وأخذ العلبة من فوق الخزانة ووضعها في حقيبته التي كان قد وضعها في غرفة نوم جدتها عندما حضر.
قاضي التحقيق فريد عجيب ظنّ بالمدعى عليهما “جميل.ع” و”ع.ع” بجرم المادة 636 عقوبات معطوفة على المادة 218 وعلى القانون 422/2002 بالنسبة الى الفتى القاصر، وظنّ بالمدعى عليها “ن.ش” بالمادة 636/647 عقوبات معطوفة على القانون 422/2002 وأحالهم للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في بيروت .
مواضيع مماثلة للكاتب:
أطفال لبنان يعيشون كابوس الحرب ويُرعبهم صوت “أدرعي” | سجناء لبنان ينزحون أيضاً: قلقون على حياتهم وذويهم | سجناء “رومية” يصعّدون تجاه الأوضاع اللاإنسانية |