لبنان 1 V/S عماد 4.. إيران أوهن من بيت العنكبوت
اليوم أكثر من أي يوم، نحتاج إلى مواجهة “عماد 4″ بـ”لبنان أولًا”.. نحتاج إلى إسماع العالم صوت أنين جبالنا المنخورة كرمى عيون إيران الطامعة أبدًا بمزيد من “تصدير الثورة”، ما يعني المزيد من القهر والعذاب والأنين.. والمقاومة الفعلية لهذا المشروع الرهيب
كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:
عند كل محطة مفصلية تظهر إيران على حقيقتها الهشّة في مواجهة التحديات، منذ اعتداد الولايات المتحدة الأميركية بقتل الجنرال قاسم سليماني مرورًا بتمرير مصرع الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي من دون “شوشرة” تُذكر، وصولًا إلى اغتيال رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” اسماعيل هنية في المربع الأمني الإيراني من دون أي حركة تعيد إلى جمهورية “الولي الفقيه” هيبتها المفقودة حتى إشعار آخر.
وفي المقابل، تتظهر القدرة التخريبية التي تمتلكها إيران وتصر على تصديرها إلى العالم العربي، وهذا الإصرار على التخريب يفتك ولا يزال بمستقبل الشعوب التي تتسلل إلى بلدانها أفكار “تصدير الثورة” وتحلّ معها الكوارث من كل حدبٍ وصوب.
فإذا نظرنا إلى اليمن لرأيناه أتعس من تعيس بعد التغلغل الإيراني، وإذا تطلعنا إلى العراق المنهوبة خيراته لتأكدنا أنّ الحقد الإيراني عليه لم ولن يتغير، فيما سوريا المنكوبة بكل شيء من جرّاء وضع اليد الإيرانية على مقدراتها تحاول عبثًا الخروج من جلباب فارس، تمهيدًا للعودة إلى الحاضنة العربية.
وإذا دققنا في أحوال غزة اليوم، نجدها كومة حجارة ولم تُحقق شيئًا من أهداف عملية “طوفان الأقصى” الهادفة إلى استرجاع الأسرى الفلسطينيين من سجون إسرائيل.
أما لبنان، فحدِّث ولا حرج، كيف انتقل بفضل التغلغل الإيراني من سويسرا الشرق إلى مدينة أشباح لا كهرباء فيها ولا ماء. ولا سلطة تسائل الإيراني ماذا تفعل، ولا قدرة شعبية معتبرة تقول للإيراني بصوت واحد عابر للطوائف والمذاهب والمناطق “إيدك عن لبنان”.. وهيا إرحل.
ومع نشر “حزب الله” لمشهدية “عماد 4” تحت عنوان “جبالنا خزائننا” ظهرت القدرة الإيرانية على تخريب المعالم الطبيعية للبنان الجميل ونخر جباله بسوسة الأنفاق، والإنفاق من أجل التخريب واستجلاب الويلات، وإعطاء كل الحجج لإسرائيل للقيام بضربات متتالية بحجة تدمير مستودعات الأسلحة الإيرانية المخزنة في الجبال الخزائن اللبنانية على حساب كل اللبنانيين ومن دون وجه حق.
وكم تظهر السلطة اللبنانية بمظهر الـ”ما حدا” عند سكوتها وسقوطها أمام هول وضع اليد الإيرانية على كل شيء في لبنان، من القرار السياسي بتعطيل المجلس النيابي وعدم انتخاب الرئيس، إلى تدمير مؤسسات الدولة واحدة تلو الأخرى، إلى تيئيس الشباب اللبناني من جدوى الصبر والمثابرة ودفعه لأي هجرة بدلًا من الصمود في أرضه، وصولًا إلى السلبطة على قرار الحرب والسلم ونخر الجبال ونهب الخيرات اللبنانية وتحميل الشعب اللبناني في الوطن والمهجر أعباء حرب الآخرين على أرض لبنان.
اليوم أكثر من أي يوم، نحتاج إلى مواجهة “عماد 4″ بـ”لبنان أولًا”.. نحتاج إلى إسماع العالم صوت أنين جبالنا المنخورة كرمى عيون إيران الطامعة أبدًا بمزيد من “تصدير الثورة”، ما يعني المزيد من القهر والعذاب والأنين.. والمقاومة الفعلية لهذا المشروع الرهيب.
مواضيع مماثلة للكاتب:
أميركا تناور وإسرائيل تفعل ما تشاء | بشرى أميركية للبنان.. الحل آتٍ | أشرف معارضة لأسوأ شريك في الوطن.. |