فوضى الدراجات النارية تتزايد…إحذروا النزول إلى “البيال”!
حوادث متكررة تسببت بأذى الأطفال في “البيال” بسبب الانتشار العشوائي للدراجات النارية وسط غياب أي دور لشرطة البلدية أو القوى الأمنية فمن يحمي الأطفال على واجهة بيروت البحرية؟ ومن يحمي المواطنين من فوضى الدراجات النارية وحوادثها على الطرقات؟
كتبت ناديا الحلاق لـ “هنا لبنان”:
لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع عن حادث سير تسببت به دراجة نارية أو عن اعتراضها لطريق المارة، على الرغم من الخطة الأمنية التي ضجت بها العاصمة بيروت منذ فترة والهادفة إلى حماية المواطنين من عمليات السلب والحد من التصرفات المتهورة لسائقي الدراجات النارية، فكلما استدرنا وجدنا حاجزاً للدراجات.
ولكن اليوم عادت الدراجات لتسرح في الشوارع وبين السيارات، على الأوتسترادات وفي الأنفاق على الأرصفة والزواريب. حتى أنّ أرصفة الواجهة البحرية لبيروت “البيال” تحولت مؤخراً إلى حلبة سباق وساحات استعراض لشباب يقودون دراجاتهم النارية بروح مغامرة ويقومون بحركات بهلوانية دون الاكتراث لحياة الآخرين.
فقد اشتكى مؤخراً عدد من الأهالي من حوادث متكررة سببها الدراجات النارية في “البيال”، وقبل أيام اعترض سائق دراجة هناك طريق طفل أثناء ممارسته الرياضة وأرداه أرضاً، كما صدم سائق آخر طفلاً أثناء لعبه على “السكوتير” وتسبب له بجروح قبل أن يفرّ من المكان، فيما أخبرتنا إحدى الأمهات بأنّ دراجة نارية صدمت ابنتها في المنطقة ذاتها والمخصصة لرياضة المشي والركض أو للدراجات الهوائية فقط وكادت أن تقتل الطفلة.
حوادث متكررة تسببت بأذى الأطفال في “البيال” بسبب الانتشار العشوائي للدراجات النارية وسط غياب أي دور لشرطة البلدية أو القوى الأمنية فمن يحمي الأطفال على واجهة بيروت البحرية؟ ومن يحمي المواطنين من فوضى الدراجات النارية وحوادثها على الطرقات؟
“هنا لبنان” اتصل بمحافظ بيروت القاضي مروان عبود المخول قانوناً سلطة اتخاذ القرارت بشأن الدراجات النارية وتنفيذها إلا أنه لم يلقَ رداً، علماً أنه قبل أشهر أرسل إلى قيادة شرطة بيروت في قوى الأمن الداخلي كتاباً دعا من خلاله إلى ضرورة ملاحقة أصحاب الدراجات النارية والكهربائية وما يعرف بالسكوتر الكهربائية وغيرها، الذين يجولون على أرصفة مدينة بيروت الممتدة من الواجهة البحرية البيال، وصولاً إلى الحمراء والكورنيش البحري الممتد من عين المريسة وصولاً إلى الرملة البيضاء، و متفرعاتها من دون ضوابط ويستعملون الأرصفة للقيام بالأعمال البهلوانية والعمل على منعهم من استعمال الأرصفة.
وفي هذا الإطار، أوضحت مصادر من بلدية بيروت أنّ الشرطة عاجزة عن ضبط موضوع الدراجات النارية لأسباب عديدة أهمها، النقص في عديد الشرطة والخطر الذي يصاحب أي مطاردة من قبل العناصر لراكب الدراجات.
كما أكدت المصادر أنه بحسب المادة الثالثة من نظام “فوج حرس بلدية بيروت” فمهمة الحرس محصورة بحماية المؤسسات والممتلكات العامة ومنع السرقة، وإفادة قوى الأمن الداخلي أي شكوى أو مخالفة تردهم، وهي غير مسؤولة عن نصب الحواجز وملاحقة المخالفين.
وعلى الرغم من ذلك، أكدت المصادر على جهوزية البلدية وحرسها عند صدور التعليمات من الجهات المعنية لملاحقة ومعاقبة كل من يخالف القانون أو يعرض حياة الناس للخطر.
مواضيع مماثلة للكاتب:
تأمين الدم للمرضى…رحلة بحث شاقة وسعر الوحدة فوق الـ 100 دولار | بيوت جاهزة للنازحين.. ما مدى قانونيتها؟ | قائد الجيش “رجل المرحلة”.. التمديد أو الإطاحة بالـ1701! |