النواب المفصولون والمستقيلون من التيار بدأوا تحركاتهم… مرحلة مقبلة بدأت تتبلور وتحالفات تتحضر


خاص 6 أيلول, 2024

بعد أن انكسرت الجرة بين النواب الأربعة والتيار الوطني الحر، بدأوا تحركاتهم بدينامية على أن يستتبعوا لقاءهم مع البطريرك الراعي بتحركات ولقاءات مع مرجعيات سياسية وروحية إضافة إلى التنسيق والتواصل مع نواب آخرين في إطار مرحلة جديدة فرضت عليهم بعد خروجهم من التيار وذلك ضمن الثوابت الوطنية وخصوصاً تلك التي تتناغم مع الثوابت التي يطلقها البطريرك الراعي

كتبت نايلة المصري لـ”هنا لبنان”:
في أول خطوة لهم، زار النواب النواب الياس بو صعب وابراهيم كنعان وآلان عون وسيمون أبي رميا، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر الصيفي للبطريركية المارونية في الديمان على مدى ساعة، وعرضوا معه للأوضاع الراهنة وخطواتهم المقبلة.
خطوة خطفت أنظار الرأي العام، لا سيما عقب علامات الاستفهام الكبيرة التي رافقت عملية إقالتهم أو استقالتهم من التيار الوطني الحرّ والخطوات التي من المتوقع أن يقدموا عليها في المرحلة المقبلة.

وفي هذا الإطار، تشير المعلومات إلى أنّ زيارة النواب الأربعة إلى بكركي أمس، حملت أكثر من دلالة في ظل العلاقة التاريخية التي تربط عدداً منهم بالصرح البطريركي على الرغم من بعض التباينات التي وقعت في السابق ما بينهم وبين بكركي، ولعل ما قاله النائب ابراهيم كنعان: “إنّ لقاءنا اليوم بداية مرحلة جديدة من عملنا السياسي نتيجة التطوّرات الاخيرة التي فُرضت علينا، وهو تأكيد على عزيمتنا لمتابعة مسيرتنا وفقاً للقناعات والمبادئ والتطلّعات التي حملناها دائماً وناضلنا من أجلها وسنبقى نعمل من أجلها”.. خير دليل على ما قد تشهده المرحلة المقبلة.

وأشارت المعلومات إلى أنه بعد أن انكسرت الجرة بين التيار الوطني الحر والنواب الأربعة، بدأوا تحركاتهم بدينامية على أن يستتبعوا لقاءهم مع البطريرك الراعي بتحركات ولقاءات مع مرجعيات سياسية وروحية إضافة إلى التنسيق والتواصل مع نواب آخرين في إطار مرحلة جديدة فرضت عليهم بعد خروجهم من التيار وذلك ضمن الثوابت الوطنية، وخصوصاً تلك التي تتناغم مع الثوابت التي يطلقها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي دون استبعاد أن يكون هناك زيارة مماثلة للمطران الياس عودة ومرجعيات أخرى، لا سيما تلك التي كانت على تباين واضح مع الوزير باسيل والرئيس السابق ميشال عون.

وفي هذا الاطار، يشير الكاتب والمحلل السياسي وجدي العريضي في حديث عبر “هنا لبنان” إلى أنّ عنوان المرحلة المقبلة لهؤلاء النواب ستكون انتخاب رئيس للجمهورية وانتظام المؤسسات والحفاظ على البلد وهويته إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالتالي فإنّ هؤلاء النواب وما يمثلون سيكون لهم دور في مناطقهم، مشيراً إلى أنّ المعلومات التي خرجت من اللقاء تشي بإيجابية خصوصاً وأن البطريرك الراعي كان بأجواء عمليات الفصل والاستقالات التي حصلت وهي كانت نتيجة اللقاءات التي كانت تحصل ما بين البطريرك والنائب كنعان بعيداً عن الإعلام لا سيما في ظل العلاقة الوطيدة بين الرجلين.

ورداً على سؤال حول التحالفات التي من الممكن أن يقوموا بها، أكد العريضي أنه من المبكر الحديث عن هذا الموضوع، فالنواب الأربعة ما زالوا في صدد التواصل والتنسيق مع شريحة واسعة من النواب والأحزاب والقوى السياسية، على أن يتم بعدها الإعلان عن تحالفاتهم في الوقت المناسب على أن يخوضوا الانتخابات النيابية المقبلة، إذا ما حصلت، بصف واحد.

وتوقع العريضي أنّ النواب الأربعة أخذوا على عاتقهم انطلاقة جديدة ومغايرة عن كل المراحل السابقة، وباتوا محررين من القيود السياسية وخصوصاً وأنهم تركوا بصمتهم في اللجان النيابية والتشريع وبالتالي فإنه سيكون لهم دور بارز في المرحلة المقبلة.

وعليه، كتلة نيابية جديدة خرجت من رحم التيار الوطني الحر ستخسره كثيراً في ساحة النجمة وخارجها، وستكون حتماً نواة لمرحلة مقبلة ستعود بالسلبية على التيار وبالإيجابية على المعارضة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us