ضابط أمن كبير متورّط مع عصابة مخدرات خطيرة
اتهم قاضي التحقيق العسكري آلاء الخطيب العميد في قوى الأمن “ح. م” بجرائم “التدخل بالإتجار بالمخدرات وترويجها”، ومساعدة العصابة المؤلفة من ثلاثة أشقاء من آل إسماعيل الذين ينشطون بتجارة المخدرات في لبنان والخارج ومساعدتهم على إخفاء المخدرات للإفلات من الملاحقة الأمنية وتوقيفهم
كتب يوسف دياب لـ “هنا لبنان”:
كشف القضاء العسكري عن تورّط ضابط أمن كبير واثنين من أبنائه مع عصابة خطيرة متخصصة بالإتجار بالمخدرات في لبنان والخارج، واتهم قاضي التحقيق العسكري آلاء الخطيب العميد في قوى الأمن “ح. م” بجرائم “التدخل بالإتجار بالمخدرات وترويجها”، ومساعدة العصابة المؤلفة من ثلاثة أشقاء هم: حسن إسماعيل وأحمد إسماعيل وإسماعيل إسماعيل الذين ينشطون بتجارة المخدرات في لبنان والخارج ومساعدتهم على إخفاء المخدرات للإفلات من الملاحقة الأمنية وتوقيفهم.
وكشف مصدر قضائي لـ “هنا لبنان”، أنّ القرار الاتهامي الذي أصدره القاضي الخطيب بعد انتهاء التحقيقات الاستنطاقية التي استغرقت أكثر من أربعة أشهر، تضمن وقائع وأدلة دامغة “تثبت تورط الضابط المذكور مع عصابة المخدرات حيث كان يعمد إلى إخفاء المخدرات في منزله الذي يبقى بعيداً عن الشبهات”، مشيراً إلى أنه “كلما قام الجيش بمداهمة هذه الشبكة وحاول توقيف رئيسها حسن إسماعيل وشقيقيه علي وإسماعيل يعمد هؤلاء إلى الفرار من منزلهم ويلجأون إلى بيت العميد الذي هو زوج عمتهم، ولمّا حامت الشبهات حول المكان الذي فرّوا إليه عمد الجيش في آخر مداهمة إلى تشغيل طائرة درون لتصوير العملية، وتبيّن أنّ المتهمين خرجوا من الباب الخلفي لمنزلهم واستقلّوا سيارة وفرّوا عبر طريق سرّية، وهنا تتبعت المسيّرة الـ (دورن) طريقهم وكانت تصوّر الطريق التي سلكوها خطوة بخطوة، إلى أن دخلوا منزل العميد حيث ركنوا السيارة في الباحة الداخلية واختبأوا داخل البيت الذي هو عبارة عن “فيلا” كبيرة وتقع على أطراف البلدة، وهنا جرت المداهمة بإشارة النيابة العامة العسكرية، حيث ضبطت السيارة التي كانت تحمل 25 كيلو غراماً من المخدرات من نوع كوكايين وباز الكوكايين (التي يفوق ثمن الغرام الواحد منها الـ 100 دولار أميركي) وهيرويين وحبوب كبتاغون وحشيشة الكيف، ولم يعثر على الأخوة إسماعيل، ليتضح أنهم فروّا من المنزل إلى بيت ابنة عمتهم حيث جرت مداهمتهم هناك وتوقيفهم”.
وخلال دراسة فنية أجريت على هواتف العميد بناء لاستنابة صادرة عن القاضي آلاء الخطيب، ثبت وجود تواصل دائم ومستمر بينه وبين أفراد العصابة خصوصاً في منتصف الليل وعند ساعات الفجر وبشكل دوري ومتواصل ولأوقات طويلة، ما يثبت وجود هذه العلاقة المشبوهة”.
واتهم قاضي التحقيق العسكري أحد أبناء العميد بـ”الانخراط مع العصابة بعمليات الإتجار بالمخدرات وترويجها، كما اتهم الابن الآخر بمساعدة العصابة على نجاح عملياتها بدليل فرارهما من العدالة”. ووفق وقائع القضية اتضح أنّ شقيق العميد موقوف في قضية مخدرات أيضاً وصاحب سوابق في هذه الأفعال. وقد أحال القاضي الخطيب المتهمين مع الملف على المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد خليل جابر، طالباً محاكمتهم سنداً إلى مواد الاتهام والحكم عليهم بموجبها بجنايات تصل عقوبتها إلى الأشغال الشاقة عشر سنوات، وتنفيذ مذكرات إلقاء القبض الصادرة بحقهم.
مواضيع مماثلة للكاتب:
سجناء أنصفتهم الحرب! | توقيف “عميل” زوّد “الموساد” بمعلومات عن “الحزب” | وكلاء سلامة مرتاحون لمسار التحقيق.. رُبّ ضارّة نافعة |