أين إيران؟.. أين السيّد حسن؟


خاص 24 أيلول, 2024

أين نصرالله من كل ما يحدث؟ لماذا هذا الصمت المريب.. أما آن أوان إطلالته للاعتراف بعجزه وعجز حزبه عن حماية لبنان، وعن حماية الشيعة في لبنان، وعن حماية “الحزب نفسه” وعن حماية الكوادر والقادة وكبار القادة؟ أما آن أوان الاعتراف أنّ حرب المساندة لم تساند غزة ولم تحمِ لبنان؟.. حرب المساندة دمّرت لبنان.. والسيد لم يعترف..

كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:
لعل أكثر من أصاب حال الجنوب كان الشاعر نبيل أبو عبدو الذي كتب أغنية “غابت شمس الحق” التي أنشدتها جوليا سنة 1985، والتي أصبحت نشيد الجنوب بما تحمل من كلمات جميلة ومعنويات.. ولعل المقطع الأبرز الذي يصلح منذ ذلك الحين حتى كتابة هذه السطور حين قالت: “كلن يا جنوب باعوك الكلام”..

كلن يعني كلن باعوك الكلام.. وأكثر من باع أهل الجنوب الكلام كان الإيراني الذي غسل يديه وترك “حزب الله” وحيدًا يواجه آلة الحرب الإسرائيلية، المتفوقة بكل شيء، من التكنولوجيا إلى المعلومات الاستخبارية إلى القوة البحرية والجوية من دون أي حاجة لاستخدام البر الذي يتوعدهم فيه “حزب الله”.

فبعد عملية الـPager الأسبوع الماضي، ومن بعدها عملية تفجير الأجهزة اللاسلكية، أطلت إسرائيل مزهوة بالإنجاز وأطل السيد حسن نصرالله معترفًا بالضربة الكبيرة، متوعدًا إسرائيل بتدفيعها الثمن غاليًا فيما لو لجأت إلى التوغل البري.

ويوم الجمعة، سددت إسرائيل ضربة مهمة في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت، قضت فيها على مجموعة الرضوان، 16 قياديًا من نخبة النخبة لدى الحزب، بينهم القائد الأعلى رتبةً إبراهيم عقيل.. وفي هذا الاغتيال يبرز السؤال الأبرز: إذا كان الإسرائيلي لا يقيم وزنًا لوجود مدنيين في المبنى لحظة ضربه مستهدفًا عقيل ورفاقه، لماذا وكيف تقبل “قيادة حزب الله” عقد اجتماع بهذه الأهمية في مكان يعج بالسكان، ولماذا المخاطرة بالمدنيين الأبرياء واستعمالهم دروعًا بشرية في حين يتغنى الحزب بامتلاكه عشرات الأنفاق المحصنة كمثل نفق “عماد 4” وغيره وهي أنفاق يُفترض أنها بعيدة عن الأماكن السكنية.

والسؤال الثاني، لماذا يطل السيد حسن نصرالله في كل المناسبات باستثناء تأبين كبار القادة الذين اغتالتهم إسرائيل يوم الجمعة؟ هل كانت كلمة الشيخ نعيم قاسم كافية؟

وهل يُمكن ترك الساحة مستباحة من قبل الإسرائيلي في ظل هذا الغياب المُقلِق للسيد نصرالله، وفي ظل التفرج الإيراني من بعيد، وكأنه غير معني على الإطلاق إلا بمغازلة أميركا لعقد تسوية معها على حساب البشر والحجر وعلى حساب الجنوب وأهل الجنوب وعلى حساب الضاحية وأهل الضاحية.. لقد صدقت الأغنية: كلن يا جنوب باعوك الكلام..

لكن يبقى السؤال الأبرز: أين السيد حسن نصرالله من كل ما يحدث؟ لماذا هذا الصمت المريب؟.. أما آن أوان إطلالته للاعتراف بعجزه وعجز حزبه عن حماية لبنان، وعن حماية الشيعة في لبنان، وعن حماية “الحزب نفسه” وعن حماية الكوادر والقادة وكبار القادة؟

أما آن أوان الاعتراف أنّ حرب المساندة لم تساند غزة ولم تحمِ لبنان؟

حرب المساندة دمّرت لبنان.. والسيد لم يعترف.. أين

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us