“الإتصالات مخروقة”.. وخبير يؤكّد: “في حال استهدفت الشبكة.. لبنان إلى العزلة التامة”!


خاص 25 أيلول, 2024

وزير الاتصالات جوني القرم يرفع المسؤولية عنه في كافة الملفات التي تتعلّق بالوزارة، بدءًا من ملف الانترنت غير الشرعي مرورًا بالمشاكل التقنية والخروقات، وصولًا إلى ملف الحرب. ورغم نفي الوزير خرق شبكة الإتصالات الرسمية، فالاتصالات التي تلقاها المواطنون بأسمائهم لإخلاء المنازل، بالإضافة إلى تحديد الأماكن الجغرافية التي سيتم قصفها هو خرق

كتبت بشرى الوجه لـ”هنا لبنان”:

مع كل مصيبة تضرب لبنان نتعرّض لخطر الإنعزال عن العالم، فمع دخولنا بالأزمة الإقتصادية ومن ثمّ أزمة الكهرباء وعدم القدرة على تأمين التمويل لشراء المازوت، عانى اللبنانيون من إنقطاع هذه الخدمة عنهم مرارًا، واليوم وفي ظل تدهور الأحداث الأمنية وتوسّع الحرب، صرّح مدير عام أوجيرو عماد كريدية أول أمس بأن شبكة “الإنترنت” ستنقطع عنهم في حال ضربت إسرائيل الشبكة، كما أكد أن لا خطة بديلة لتأمين هذه الخدمة للمواطنين، فيما خطة الطوارئ هي إبقاء الدولة على تواصل مع العالم لتأمين الخدمات الأساسية.

وتعليقًا على ما تمّ التصريح به، رأى الخبير الإلكتروني عامر الطبش أن وزير الاتصالات جوني القرم، يرفع المسؤولية عنه في كافة الملفات التي تتعلّق بالوزارة، بدءًا من ملف الإنترنت غير الشرعي مرورًا بالمشاكل التقنية والخروقات، وصولًا إلى ملف الحرب.

ورغم نفي الوزير القرم خرق شبكة الإتصالات الرسمية، أكّد الطبش أن الاتصالات التي تلقاها المواطنون بأسمائهم لإخلاء المنازل، بالإضافة إلى تحديد الأماكن الجغرافية التي سيتم قصفها، هو خرق.

وأشار إلى أنّ “مقاربة الوزير للوضع غير الاعتيادي الذي نعيشه من موضوع الكهرباء والوضع الإقتصادي إلى الحرب هي فاشلة، فهو لا يملك خطط طوارئ”.

وشكّك الطبش بفعالية تشغيل الخطة التي لا تشمل الشعب والتي تقتصر فقط على أجهزة الدولة، معتبرًا أنّ عملية تزويد الدولة بالإنترنت فاشلة بالكامل.

وأوضح أنه “في حال تم ضرب شبكة الإنترنت، قد يكون هناك خطة تربط بين المناطق اللبنانية ليبقى هناك نوع من التواصل بين اللبنانيين، ما يعني انفصالنا عن العالم الخارجي وانعزال لبنان”.

كما أوضح أن “الدولة تملك كابلاً بحرياً واحداً يربطنا بأوروبا وآسيا، ويمر بقبرص ومصر، و الـ Data center التابع له موجود في الشمال، وفي حال تمّ ضربه سنكون بعزلة تامة، إذ أنّ تصليحه مكلف جداً”.

وذكّر الطبش بالكابل “قدموس 2” الذي كانت ستقدمه قبرص وتتحمل تكاليفه لاستفادتها منه عن طريق الاشتراكات التي نأخذها وتم الاحتجاج عليه، ما جعل لبنان اليوم يعتمد على كابل واحد.

وعن الخطة البديلة، أكّد الطبش أنها “غير قابلة للتطبيق تقنيًا إذ لا يمكن توزيع “ستارلينك” على كافة الشعب في حال تشغيله لأن الإمكانية ستكون محدودة إلى حد ما، كما أن مجلس الوزراء قد لا يتّفق على القبول به لأن هناك رفض من حزب الله وحركة أمل بذريعة أن استعماله يعني أننا انكشفنا”، معلّقًا بالقول: “هذا على أساس أننا غير مكشوفين، وفي نهاية الأمر لا يتأثر سلبًا سوى المواطن”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us