مصطفى بيرم: “صلية” تحفظات
زمن الإنتصارات منّ علينا باكتشاف الوجه الآخر لمصطفى بيرم، ففي “صلية” تحفظاته الأخيرة حذّر الإعلام اللبناني من تبني السردية الإسرائيلية، وهو يعني بالسردية الإسرائيلية كل ما لا ينبثق من أدبيات وسرديات سيد الإعلام المعاصر محمد عفيف النابلسي شقيق الدكتور صادق. يا هلا ويا ألف مرحبا بالناصح الجديد
كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:
ينقسم وزراء حكومة الرئيس ميقاتي إلى خمس فئات:
البارعون في الإستعراض وال entertainment وفي مقدمهم “الدكتور” وليد فياض والمحامي أمين سلام والمهندس علي حمية وطبيب الأسنان هكتور حجار..
الصامتون كنجلاء رياشي ووزير الشباب والرياضة جورج كلّاس، بطل سباق الألف متر حواجز ووزير الدفاع موريس سليم قلب الأسد. موريس يترك أفعاله تتحدث عنه.
النشيطون كبسام المولوي وناصر ياسين والأبيض فراس.
المبتسمون لفرح الربيع وتفتّح الزهور. عبدالله أبو حبيب أنموذج أوّل.
المشاكسون كعصام شرف الدين ممثل المير على الأرض ومحمد وسام مرتضى (أبو الغضب) وهو أحد ممثلي ثنائي الإستقواء في مجلس الوزراء.
زمن الإنتصارات منّ علينا باكتشاف الوجه الآخر لمصطفى بيرم. وجه السيادي الممانع. لنقل كشّر”أبو صطيف” عن أنيابه. فعقب الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، إعتلى وزير العمل الملتحي صهوة المنبر وامتشق ميكروفونا معلناً ثلاثة تحفظات أوّلها اعتراضه على إطلاق الصحافي اليهودي جوشوا تارتاكوفسكي المولود في الولايات المتحدة والداخل إلى بيروت بجواز سفر بريطاني والحامل جنسية إسرائيلية إلى جانب الجنسية الأميركية. أطلق تارتاكوفسكي بإشارة قضائية. طبعاً نحن نحترم القضاء المدني والعسكري كسلطة مستقلة أخ مصطفى؟ أثبت القضاء استقلاليته في غير مناسبة وها هو هانيبال معمر القذافي يدخل السنة العاشرة في سجنه من دون تحقيق فعلي أو محاكمة أو تدخل. هذا قضاؤنا يا أخ مصطفى.
التحفّظ الثاني الذي أبداه بيرم تناول زيارة الملحق العسكري في السفارة الأميركية لمطار رفيق الحريري الدولي للإطلاع على التدابير الأمنية الجديدة. وإن دلت الزيارة على شيء فعلى حرص السفارة على سلامة مواطنيها الفارين من الفصل الثاني الجهنمي لحرب المساندة.
“ليس مقبولاً لأي شخصية تابعة لأي دولة بإجراء جولة داخل أي مرفق عام وهناك سيادة يجب الحفاظ عليها وهي فوق أي اعتبار”.
قلت سيادةً يا سيادة الوزير؟ وهل وجود قادة الحرس الثوري في لبنان، وتجوالهم في طول البلاد وعرضها وأنفاقها ومشاركتهم في التخطيط للحرب أمر يتماشى مع مفاهيم السيادة ؟وهل دخول الصواريخ الإيرانية من عيلة أبو فادي وبيت رعد وفلق إلى بلدنا الجميل مسألة سيادية؟ وهل تعيين الناشط الإيراني في مجال حقوق الإنسان محمد رضا فلاح زادة، مساعد قاآني، مشرفاً على حزب لبناني من مقوّمات السيادة الوطنية؟
طبعاً نعم بالثلاث.
سيشكل بيرم “وجعة راس” إضافية لرئيس حكومة تصريف الأعمال والنوايا نجيب ميقاتي .ففي “صلية” تحفظاته الأخيرة حذّر الإعلام اللبناني من تبني السردية الإسرائيلية، وهو يعني بالسردية الإسرائيلية كل ما لا ينبثق من أدبيات وسرديات سيد الإعلام المعاصر محمد عفيف النابلسي شقيق الدكتور صادق.
يا هلا ويا ألف مرحبا بالناصح الجديد.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 البعريني: حيث لم يجرؤ الآخرون |  سلام وقرطة حنيكر |  بيئة حاضنة للغوغاء |
