الـ1701: قرار دولي أم جهاز أيفون؟


خاص 22 تشرين الأول, 2024

من أضاف عبارة Plus على قرار دولي صادر عن مجلس الأمن سنة 2006 هو حكمًا لم يقرأ القانون الدولي ولم يقرأ القرار 1701 وليس له أي علاقة بالشرعية الدولية


كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:

من يدقق في العبارات المستخدمة حيال تطبيق القرار 1701 والانتقال إلى الـ1701 Plus يظنه جهاز أيفون مزود بخاصية Pro أو Plus أو PRO MAX.. فهل هذه سياسة أم هي سياسة “هيا بنا نلعب”..

من أضاف عبارة Plus على قرار دولي صادر عن مجلس الأمن سنة 2006 هو حكمًا لم يقرأ القانون الدولي ولم يقرأ القرار 1701 وليس له أي علاقة بالشرعية الدولية..

فالقرار 1701 يشبه إلى حد بعيد الدستور اللبناني لناحية عدم تطبيقه أو التذاكي والتلاعب في كيفية تطبيقه.. ففي حين يتحدث الدستور اللبناني (اتفاق الطائف) عن حصر السلاح بيد الدولة، ما يعني عدم وجود سلاح خارج إطار الشرعية، ينص الـ1701 في متنه على القرار 1559 الداعي إلى نزع السلاح غير الشرعي ويستند إلى القرار 1680 الذي يتناول ترسيم الحدود وضبطها، وبالتالي، وبالتفسير العملي، قطع طرق الإمداد من إيران إلى “حزب الله”.

والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم، هل جاء الموفد الأميركي أموس هوكستين إلى لبنان بهدف مساعدة السلطة على التذاكي على القرار الدولي 1701 أم جاء ليطالب بالتطبيق الحرفي للقرار وهو العالم بمندرجات الـ1701 التي تأسست على الدستور اللبناني والقرارين 1559 و1680.

ووفقًا لمعلومات “هنا لبنان”، تحدث هوكستين عن ضرورة تأمين ضمانات لتطبيق القرار 1701، وهذه الضمانات جزء منها لبناني داخلي يمكن تطبيقه بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل، وجزء لا دخل للبنان فيه، يتعلق بما تريده وتطالب به إسرائيل ضمنًا، ويستحيل القبول به من قبل لبنان الرسمي.

وخلافًا لكل التكهنات والروايات التي واكبت زيارة الموفد الرئاسي الأميركي المتعلقة بالشأن الرئاسي وتحديدًا بترشيح قائد الجيش من قبل الأميركيين، تؤكد المعلومات ان مضمون الزيارة انحصر بكيفية إيجاد الحل لوقف الأعمال العسكرية ولم تتطرق إلى أسماء وإلى ترشيحات، ولم تتحدث حتى عن التمديد لقائد الجيش بخلاف ما أوردته بعض “المصادر العليمة بكل شيء”.

وتشير المعلومات ان رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أبلغ الموفد الأميركي استعداد لبنان تقديم الضمانات المطلوبة بالتنسيق والتعاون مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري ومع قيادة الجيش.. يبقى السؤال الأهم: أين إسرائيل وأين نتنياهو من هذه المفاوضات؟

ومن يستطيع اليوم لجم الإسرائيلي عن تحقيق الأهداف الذهبية في توقيت قد لا يتكرر. توقيت يرسم معالم مرحلة جديدة، غاب عنها سنوار حماس، وغابت عنها هرمية القيادة في “حزب الله”.. والحبل عالجرّار.

فهل يقرأ “حزب الله” بقيادته الإيرانية “القاليبافية” المشهد الجديد، أم يستمر بالمكابرة سعيًا إلى شراء الوقت حتى الانتخابات الرئاسية في أميركا؟

حتى ذلك الحين، يلعب نتنياهو وحيدًا على المسرح اللبناني ويسدد ضربات إضافية، بعضها في لبنان وبعضها في طهران.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us