جميع القطاعات في لبنان ضحية الإقفالات العشوائية ..والكورونا “ديليفري”!
لم يلحق لبنان الخروج من اقفال تام حتّى دخل مرحلة “إقفال العيد”، بعد أن قرّر المجلس الأعلى للدفاع فرض الاقفال التام لكل القطاعات في فترة الأعياد. قرارٌ لم يٌحترم بالتوازي بين المناطق اللبنانية، وقع القطاع السياحي ضحيّته، في حين كاد ليكون “تنفيسة” للاحتقان الاقتصادي والجمود الذي أصاب البلد.
في هذا السياق، اعتبر رئيس جمعيّة تجار بيروت نقولا شماس أنّ الاقفال لمدّة أربعة أيام، أي ما يعادل أسبوع كامل، كان “بلا طعمة”، فتأثيره لم يكن ذو وقعٍ كبير من الناحية الصحية، في حين تسبّب في ضرب الديناميكية الموجودة في السوق. ولفت إلى أنّ هذا الاقفال أدّى إلى مغادرة عدد من اللبنانيين البلاد والتوجّه نحو البلدان “الذكيّة” التي استقبلت السواح كما دبي، بينما لبنان “هشّل” الزبائن.
في المقابل، أكّد رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى الروم، الدكتور جورج جوفيليكيان أنّ المطاعم التي تتبع الإجراءات الوقائيّة المطلوبة، قد تكون آمنة وتحدّ من انتشار فيروس كورونا أكثر من التجمّعات التي تنظّم داخل المنازل من دون احترام أي وقاية. وفي هذا السياق، لفت جوفيليكيان إلى أنّ عددًا من مرضاه نقلوا فيروس كورونا إلى عائلاتهم ما أدّى في بعض الأحيان إلى الوفاة، بالرّغم من التزام هؤلاء الحجر المنزلي. إلّا أنّهم أدخلوا العدوى إلى داخل المنزل “ديليفري”.
فاتورة الاقفال العشوائي تصبح أثقل على كاهل القطاع السياحي الذي لم يعد قادرًا على تحمّل يوم واحد من الاقفال. في حين، لا تزال أعداد إصابات كورونا تحلّق وبعيدة كلّ البعد عن النتائج المرجوّة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
الأطفال يتعلّمون اللغات أسرع من الكبار.. لهذا السبب | لا علم لهم بتحرّكات الحريري | رفضت الزواج من إبن عمها.. فقتلها والدها وأشقاؤها رميا بالرصاص ووثقوا الجريمة بفيديو! |