روائح قوية في المناطق المحيطة بالضاحية الجنوبية بعد الغارات… هل يتم استخدام اليورانيوم؟
يشكو سكان المناطق المحيطة بالضاحية الجنوبية لبيروت من انبعاث روائح قوية بعد كل غارة إسرائيلية تستهدف المنطقة، رتبدو أنها ناجمة عن استخدام مواد كيميائية أو الفوسفور المحرم دولياً في القصف.
وقد صدرت توجيهات من البلديات بضرورة وضع كمامات قبل الاقتراب من أماكن الاستهداف في الضاحية.
وفي هذا الإطار، شرح الخبير المختص بكيمياء السموم والتلوث د. ناجي قديح في حديث لـ “هنا لبنان” أنّ الجيش الإسرائيلي يستخدم أنواعاً من القذائف الحارقة التي تمتلك قدرة تدمير كبيرة، مما يعزز فرضية استخدام ذخائر تحوي على اليورانيوم المنضب والذي تتم إضافته لزيادة القدرة التدميرية. كما نلاحظ أنه يتم إسقاط مبنى بكامله بقذيفة واحدة، وربما يكون ذلك مؤشراً لوجود اليورانيوم.
ولفت قديح إلى أنّ كمية كبيرة من الغازات والجزيئات تنبعث جراء الغارات، وهي جزيئات صلبة لا تقل خطورة عن الغارات نفسها، ما يضعنا أمام تشكيلة من المواد السامة والمضرة بالصحة فإنّ تنشقها مباشرة يسبب أمراضاً تنفسية وضيقاً في التنفس، كما لها تأثيرات طويلة وغير مباشرة تظهر بأمراض مزمنة وارتفاع بمعدلات الأمراض السرطانية ليس فقط حالياً بل للأجيال المقبلة.
وأشار قديح إلى أنّ الكمامة تحمي جزئياً من خطر هذه الجزيئات ومن نوع الغازات التي تنبعث وتحول دون تنشقها، ولكنها لا تحمي من تأثير اليورانيوم الخطير والذي يمتد لعشرات السنين.
مواضيع مماثلة للكاتب:
موجة ثانية من الغارات العنيفة على الضاحية.. دمار وركام يسيطر على المشهد | استغلّ أزمة النزوح.. واحتال على جمعيّات! | الدويهي لميقاتي: فلتُعلن ضرورة أن تكون بيروت “خالية من السلاح” |