يمنى الجميّل لوالدها في ذكرى مولده عبر “هنا لبنان”: “حضورك كان ليُجلي سواد هذه الأيام”
يصادف اليوم ذكرى ميلاد قائد استثنائي بحجم وطن، ففي العاشر من تشرين الثاني من العام ١٩٤٧، ولد البشير الذي احترف السياسة منذ صغره طامحاً ببلد سيد مستقل، انتفض الرئيس الراحل على الأخطاء ووعد بتحقيق مقوّمات هذه الدولة بتصميم على إزالة الحواجز أمام تفعيل المؤسسات
كتبت كارول سلوم لـ”هنا لبنان”:
نور عبور لبنان إلى الدولة قُدّر له أن ينطفئ سريعاً.. فلو أنّ الرئيس الشهيد بشير الجميل كان حاضراً ولم تنل منه يد الإجرام، لكان قدر لبنان اليوم مختلفاً..
يصادف اليوم ذكرى ميلاد قائد استثنائي بحجم وطن، ففي العاشر من تشرين الثاني من العام ١٩٤٧، ولد البشير الذي احترف السياسة منذ صغره طامحاً ببلد سيد مستقل، انتفض الرئيس الراحل على الأخطاء ووعد بتحقيق مقوّمات هذه الدولة بتصميم على إزالة الحواجز أمام تفعيل المؤسسات.
خاطب المسؤولين والشعب، وحُفرت مواقفه في أذهان مناصريه، وحتى من كانوا معه على خلاف في السياسة.. شغل الدنيا بدماثة أخلاقه وبسعة معرفته وبتواضعه وذكائه وحماسته.
لم يتحقق حلم البشير الكبير بلبنان كما رغب، لبنان عصي على المشاكل والتفرقة، لبنان قوي متماسك، لأنه وفق الرئيس الراحل “أعطانا كثيراً وهو اليوم يطلب منا الكثير”.
في ذكرى مولده، تصبح الكلمات أكثر من خجولة. إذ كيف يمكن ترتيبها وتجميع توصيفات عن مزاياه فهو المقاوم والقائد وصاحب المبادئ، ولد في أصعب الأزمنة وقاد الثورات على المفاهيم المغلوطة بغية تحسينها. همه لبنان أولاً ولم يفهم البعض رسالته. أما محبوه ومناصروه فوجدوا فيه المنقذ. وما زالت الأشرفية مكان نشأته تنبض بالبشير، وكذلك بكفيا ومناطق لبنانية سعت وراء الخلاص الذي كان ينشده ووراء ديمقراطية وحرية غير مكبلة بذهنية متخلفة.
بشير الحي في أذهان هؤلاء قهر الطغاة، وفي طفولته وشبابه تميز بالتفاني للبنان واللبنانيين.
لم يطفئ الرئيس الشهيد شمعته الـ ٧٧، بفعل يد الغدر التي أنهت حياته في مقتبل عمره، إنما شمعة ذكراه باقية ولن يتمكن أحد من إخمادها.
وفي هذه الذكرى تتحدث كريمة الرئيس الراحل يمنى الجميل لموقع “هنا لبنان” بكلماتها النابعة من القلب: “متل اليوم كنت طفيت معك ٧٦ شمعة. وكنت قلتلك “ما تنسى تعمل أمنية”. ما ضروري تخبرني شو تمنيت للبنان.. لأنو الأكيد وضعنا معك كان أكيد رح يكون أفضل وأحسن من هالأيام السوداء والذل يلي عم يمرق فيه شعبك. بشير… عقبال المية لإلنا. وإلك منقول: عقبال الألف والمية ألف دايماً بقلوبنا”.
كلمات يمنى الجميل لسان حال اللبنانيين الذين يعانون اليوم، لأنّ هناك من أراد أن يكون البلد ساحة حرب مخالفاً منطق الدولة والسيادة.