بري لن يقبل بالفراغ في المؤسسات الأمنية ويتمنى عدم التعرض للجيش
أكدت مصادر سياسية لموقع “هنا لبنان” أنّ رئيس مجلس النواب يفضل التريث بالحديث عن التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون حالياً، فلا يزال أمامنا أكثر من شهر لانتهاء ولايته، قد يحصل فيها تطورات تقلب المشهد اللبناني، بانتظار ما ستسفر عنه كل هذه المساعي الديبلوماسية من وقف لإطلاق النار قد يشمل تسوية سياسية تعيد الانتظام للمؤسسات الدستورية.
أما في حال تعذر الحلول السياسية، أكدت المصادر أنّ رئيس المجلس لن يقبل بالفراغ في المؤسسات الأمنية في هذه الظروف، وبالتالي في حال الوصول إلى نهاية العام الحالي، قد يكون خيار التمديد أو تأجيل التسريح لمدة عام لكل القادة في الأجهزة الأمنية وعدم حصرها بقائد الجيش فقط هو الحل. وعندها سيتم اللجوء إلى دمج الاقتراحات، من ضمنها اقتراح كتلة الجمهورية القوية التي كان نوابها أول من بادروا إلى تقديم الاقتراح، أو الاقتراحات التي تنوي عدد من الكتل تقديمها من ضمنها كتلة نواب التوافق الوطني برئاسة فيصل كرامي، أو رئيس لجنة الدفاع النيابية النائب جهاد الصمد أو كتلة نواب اللقاء الديمقراطي، والاعتدال، والدعوة بالتالي إلى جلسة تشريعية لتمرير القانون.
وفي سياق آخر، لفتت مصادر أخرى متابعة إلى أنّ التراجع في خطاب حزب الله المتعلق بالمؤسسة العسكرية بعد كلام المسؤول الإعلامي للحزب محمد عفيف بأنّ العلاقة مع الجيش متينة وقوية وتبرير كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن التشكيك بالجيش في حادثة البترون ووضعه في إطار التساؤل الطبيعي وطلب توضيح من دون إدانة أو اتهام، جاء بناء على تدخل من الرئيس نبيه بري والطلب بوقف شنّ أي هجوم على مؤسسة الجيش اللبناني أو شخص القائد جوزاف عون تحسباً للوصول إلى قرار التمديد لقائد الجيش، وأشار بري إلى أنّ التصويت لصالح التمديد للقيادات الأمنية ومن ضمنهم قائد الجيش، قد يكون أمراً واقعاً ويتعارض مع الحملة التي بدأها إعلام حزب الله وقياداته.
مواضيع مماثلة للكاتب:
الجيش الإسرائيلي يُعلن قصف أهداف عدّة لـ “حزب الله” في الضاحية | الجيش الإسرائيلي يحذر سكان الضاحية الجنوبية مجددًا | اغتيال معوض.. رسالة اغتيال للدولة في بداية زمن السلم |