إضاءة على هدف إسرائيل بتحقيق المنطقة العازلة… الجنرال صخر لـ” هنا لبنان”: هي ترجمة لإستراتيجية نتنياهو
وفق بعض الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم، فالجيش الإسرائيلي بدأ التجهيز والاستعداد لإقامة منطقة عازلة في الجنوب اللبناني خالية من السكان، بهدف توفير الأمن لسكان الشمال ومنع حزب الله من إطلاق الصواريخ، وبالتالي فرض واقع أمني – سياسي جديد، ترى فيه إسرائيل هدفاً تكتيكياً تطمح إلى تحقيقه، أي منطقة خالية تريح أمنها.
في هذا الإطار يشير العميد الركن المتقاعد والخبير الاستراتيجي يعرب صخر لـ”هنا لبنان” إلى أنّ المنطقة العازلة التي يتحدث عنها الإسرائيليون، تأتي في سياق ترجمة للاستراتيجية الكبرى التي أعلن عنها بنيامين نتنياهو، أي إعادة المستوطنين إلى شمال إسرائيل، وفي سبيل ذلك يعتقد أنه لا بد من خلق منطقة عازلة يتراوح عمقها ما بين 3 إلى 5 كيلومترات، أي مساحة على طول مئة كيلومتر من القطاع الشرقي حتى الغربي، تتوسّع قليلاً وتضيق قليلاً وفق الحاجة. والأهداف ثلاثة: الأول، منع الأسلحة المباشرة لعناصر حزب الله أي المضادة للمدرّعات، كصواريخ كورنت وألماس التي يتراوح مداها ما بين 5 إلى 6 كيلومترات، والهدف الثاني تدمير شبكة الأنفاق الموازية لتلك المنطقة، التي قد تمتد إلى الداخل الإسرائيلي، يعني منع عناصر قوة الرضوان المختصة بإقتحام الجليل وفق ما يقول حزب الله، أما الهدف الثالث وهو الأهم، فهو القرى المتاخمة للحدود الإسرائيلية في القطاعين الشرقي والأوسط، كذلك القطاع الغربي المتوازي مع الشمال الإسرائيلي، أي البلدات والقرى المطّلة والمشرفة والمسيطرة على الشمال الإسرائيلي أو النقاط الإستراتيجية، والتي رأينا كيف قام الجيش الإسرائيلي بمسحها وتسويتها بالأرض، وكيف قام بالتسلّل والتفخيخ ثم التفجير، لافتاً إلى أنّ هذا العمق بات المنطقة العازلة التي تسميها إسرائيل بالمنطقة النظيفة.
ويتابع: “اليوم تبدو إسرائيل في مرحلة استثمار النجاحات التي حققتها، ولا بدّ لها أن تستثمرها، إذ لا يستثمر الإنتصار إلا بالسياسة، وهي تريد اليوم تطبيق القرار 1701 والشرط الأساسي لديها تجريد الحزب من كل قدراته، وهذا هو شرط القرار الدولي الذي يتضمّن محتوى الـ1559 و1680 وأكثر من ذلك، فإسرائيل تريد مراقبة الجيش وقوات “اليونيفيل” وكل تحركات حزب الله، في حال أراد أن يعيد بعض الخلايا والتسليح وحفر الأنفاق”. معتبراً أنّ لبنان ينتظره شتاء ساخن، مع التذكير بأنّ إسرائيل استهدفت أيضاً النبطية وصيدا وصور وبعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت، وهي مراكز القرار والمصدر المالي والتجاري والاقتصادي والاستثماري، مما يعني أنها تطبّق اليوم سياسة الخنق وخصوصاً الاقتصادي، وقطع الإمداد كليّاً داخلياً وخارجياً عن حزب الله.
مواضيع مماثلة للكاتب:
“لقاء معراب”: تاريخ 9 كانون الثاني يجب أن يكون “حاسماً” | طريقة تشغيل ميزة المكالمات عبر الواي فاي | هواتف “سامسونغ” القابلة للطي لعام 2025 قد تأتي بشكل مختلف |