عن “ست الدنيا” التي أبكتنا أمس شوقاً وألماً على وطن جريح

تألّقت السيدة ماجدة الرومي مساء أمس في دبي بحفل استثنائي ترك أثراً عميقاً في قلوب الحاضرين، حيث خُصِّص ريعه لدعم اللبنانيين الذين يعانون من ويلات الحرب وآثارها. الحفل لم يكن مجرد أمسية غنائية، بل صرخة ألم ورسائل سياسية حملت وجع بيروت الجريحة، المدينة التي تنزف دماً ودموعاً بسبب حرب فُرِضت عليها بقوة السلاح وأمر الواقع.
ماجدة الرومي، بكلماتها وأدائها المفعم بالإحساس، فجّرت مشاعر الشوق والحزن لدى اللبنانيين المغتربين، الذين يعيشون بعيداً عن وطنهم الجريح، ولكنهم يحملون همّه في قلوبهم ويسعون بكل ما أوتوا من قوة لمساندته من مواقعهم.
أبهرت السيدة ماجدة الرومي الجمهور بأجمل أغانيها الوطنية وقد شاركها أغنيتها “لبيروت” منتخب لبنان لكرة السلة الموجود أيضاً في دبي، والّذي يسعى بدوره لتغيير صورة لبنان أمام المجتمع الدولي والتأكيد مرة جديدة على أنّ لبنان هو رسالة هو بلد فرح ونجاحات وانتصارات لا بلد موت ودمار وهو سيعود مجدّدًا لينفض عنه غبار المعارك ويبعث في شوارعه وأحيائه الروح ليكون مثالاً للعالم أجمع بأنّ بيروت هي ستّ الدنيا وهي المدينة التي لا تموت.