معابر البقاع الحدودية باتت خارج الخدمة لوقف الإمدادات العسكرية من سوريا
مع إتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله، توسعت رقعة القصف الإسرائيلي لتشكّل نوعاً من الحصار البرّي، طال بدءاً من أواخر شهر أيلول الماضي المعابر الحدودية البقاعية بين لبنان وسوريا، بهدف منع عمليات تهريب الأسلحة من الجانب السوري إلى لبنان، وهنالك ستة معابر حدودية رسمية، أبرزها المصنع – جديدة يابوس الحدودي الذي استهدف مرتين آخرها مطلع تشرين الأول الماضي، ويعتبر الأقرب إلى العاصمة السورية دمشق، ومن أهم المسارات الرئيسية، وتكمن أهميته كونه المعبر الأساسي والرئيسي الذي يربط لبنان بسوريا، وجرى قصفه بعدما أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي “بأنّ حزب الله يستخدم معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان”.
كذلك تم قصف معبر مطربا للغاية عينها، ومعبر جوسية أو القاع، معبر الدبوسية، معبر العريضة، معبر تلكلخ، الأمر الذي يؤكد بأنّ إسرائيل انتقلت إلى مرحلة أخرى في حربها، من خلال الحصار الذي تفرضه، إضافة إلى هدف آخر هو وقف تمرير الأموال التي تصل إلى حزب الله من إيران عبر سوريا.
هذه المعابر تعتبر شرايين اقتصادية هامة للبنان، بسبب مهامها في التبادل التجاري وبكل الأمور المتعلقة في الشؤون المدنية الخاصة بسكان المناطق الحدودية، كذلك بحركة التنقل، لكن هذه المعابر يسيطر عليها حزب الله، حيث كانت تمر مواكب مسؤوليه وعناصره ضمن الخطوط العسكرية من دون أي تفتيش.
أما المعابر غير الشرعية والتي تعد بالعشرات، فتتعرض للقصف أيضاً لكن يبقى بعضها الحل للحزب لتمرير ما يريده، مع الإشارة إلى أنّ المعابر غير الشرعية برزت كنقطة هامة جداً في تطبيق القرار الدولي 1701، حيث تفرض إسرائيل شروطاً على لبنان لمراقبتها ومنع حزب الله من استخدامها.
مواضيع مماثلة للكاتب:
بلبلة في البسطة الفوقا.. توقيف صاحب المبنى! | الداخلية الإماراتية تواصل البحث عن شخص مفقود | الاعتداء على مغارة الميلاد التي وضعت في ساحة فاريا |