عائلة علي حسن العلي الخارج من السجون السورية تنتظر التأكد من هويته

قصة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، لم تندمل جراحها رغم طي صفحة الحرب، ولم يفقد الأهالي الأمل بعودة أبنائهم من هذه السجون رغم نفي النظام السوري وجودهم، واقتناع بعض الزعماء اللبنانيين الذين زاروا سوريا، بأنه لم يعد هناك أي لبناني خلف القضبان السورية.
صورة علي حسن العلي الخارج من سجن حماه بعد تحريره من هيئة تحرير الشام، أعادت الأمل إلى نفوس اللبنانيين بلقاء احبائهم، وأثبتت أنّ نظام الأسد احتجز هؤلاء في سراديبه لأكثر من 40 عاماً، ملغياً وجودهم وناكراً احتجازهم.
علي حسن العلي الذي اعتقلته القوات السورية على حاجز المدفون عندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً، ظهر وقد غزا الشيب شعره وذقنه. الشبه الواضح بينه وبين إخوانه دفعهم للشك بأنه هو صاحب الصورة.
يقول شقيق المعتقل علي حسن العلي، معمر، لموقع “هنا لبنان” أنه أكيد من أنّ هذه الصورة تعود لعلي، إلا أنّ لا شيء أكيد حتى الساعة، يتواصل ذوو علي مع أحد المشايخ لدى هيئة تحرير الشام، إلا أنّ الاتصال معه صعب بسبب ضعف الإرسال والإنترنت في تلك المناطق.
يشرح معمر أنّ الأخبار كانت تصلهم بأنه في السجن في سوريا، ولكن كان الجانب السوري ينكر وجوده إلّا أنّ عائلته لم تفقد الأمل بأنه لا يزال على قيد الحياة.
يقول معمر “ننتظر من الثوار أن يؤكدوا لنا أنه فعلاً علي، فأكثر من أربعين عاماً قد مرت، ولا ندري ماذا يحفظ علي في ذاكرته.
View this post on Instagram
أما عثمان بدر، ابن عم علي، رفيق طفولته، والذي تجمعه به الكثير من الذكريات يقول لـ “هنا لبنان” إنّ تطابق الشبه مع علي يصل إلى نسبة 99%. وأنا أنتظر ممن نتواصل معهم في الفصائل السورية أن يؤمنوا لنا اتصالاً بالصوت والصورة مع علي للتأكد، فعلي لديه حول بسيط في عينيه، وإصبعه في اليد اليسرى مبروم، ونتظر التأكد من هذه المعطيات”.