طاغية دمشق سقط!


خاص 8 كانون الأول, 2024

إلى حلفاء النظام السوري: الطاغية مهما طال بطشه مصيره السقوط.. وسوريا اليوم رغماً عن أنوفكم حرة!

كتبت نسرين مرعب لـ”هنا لبنان”:

لا أسف على النظام السوري، لا أسف على بشار الأسد ولا على كل هذه السلالة التي لا تحمل إلّا جينات الإجرام والبطش والتفنن في التعذيب!
نظام البراميل، ولّى اليوم، ورأسه “بشار”، الذي طالما اختبأ خلف الميليشيات وخلف الدعم الروسي، ها هو اليوم “مغيّب”، دون أن يتم التصريح في أيّ جحر يأوي، الجحر الروسي؟ أم الإيراني!

سوريا اليوم حرة.. لأوّل مرة منذ نصف هي قرن حرة! هو نصف قرن من استبداد نظام تمسّك بالحكم وحوّل الشعب إلى سجناء في دولة، فمنع عنهم الحرية، وفرض عليهم حياة الخوف وعدم التفوّه حتى بالكلمة!

سوريا اليوم “ربيعها”، هو الربيع العربي الذي تأخّر عقداً ونيّف، والذي وعدنا به الشهيد سمير قصير، يوم قال لنا “إنّ ربيع العرب، حينما يُزهر في بيروت، إنما يعلن أوان الورد في دمشق”.

غير أنّ طاغية دمشق أبى حينها إلّا أن يغتال سمير، كما اغتال قبله الشهيد رفيق الحريري، والشهداء باسل فليحان، بيار الجميل، جبران تويني، وليد عيدو وغيرهم..

طاغية دمشق، الذي قتل الأطفال، واستباح النساء، واغتال الرجال في سجون هي أقبية موت يومي، وما يخفى في سراديبها أكثر مما يظهر.. انتهى! وأودع في مزبلة التاريخ!

ربما هو حقاً الربيع، ويحق لنا أن نزهر، يحقّ للبنان الذي خرج من عباءة الطاغية في العام 2006، ولكن بقيت أذرعه بدعم إيراني، تبطش وتشوّه وتحوّل لبنان إلى ولاية فقيه تابعة للمرشد الأعلى، أن يبتهج! يحق لنا أن نقول علناً “سقط الأسد وبئس السقوط”، يحق لنا أن نشمت، أن نسخر.. أن ننتقم!
أن ننتقم، أولاً لطرابلس، المدينة التي احتلها نظام الأسد وأرهب أهلها!
أن ننتقم لباب التبانة وللمجزرة المروعة التي أحدثها النظام في أروقتها..
أن ننتقم للمفقودين والمخطوفين الذين أودعهم نظام الأسد في سجونه وأخفى أيّ معطيات عنهم..
أن ننتقم لشهداء ثورة الأرز…
وأن ننتقم لأطفال سوريا الذين قتلتهم البراميل!

اليوم يحقّ لنا أن نلعن النظام السوري ألف مرة، وأن نلعن تاريخه وماضيه وإرثه وكل ما يتعلّق به، وأن نقول لحلفائه: الطاغية مهما طال بطشه مصيره السقوط.. وسوريا اليوم رغماً عن أنوفكم حرة!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us