هرب بشار… وبشير حيّ فينا


خاص 8 كانون الأول, 2024

هرب بشار حافظ الأسد، تدحرجت التماثيل والأصنام البائدة، بيعت الأذرع بأبخس الأثمان، ستتغير أسماء الجادات والشوارع، سيختفي رعاع البعث وأخواتهم وفي النهاية سيبقى لبنان وحتمًا سيبقى بشير حيّ فينا

‎كتب ناشر “هنا لبنان” طارق كرم:

‎هو حلمٌ يتحقّق. لن نخفي بهجتنا اليوم. سنحتفل ونهتف ونجول في الساحات وسنلتقي في ساحة ساسين، ساحة الرئيس الشهيد بشير الجميّل، لنشرب نخبه، ثمّ سنمرّ أمام تمثال سمير قصير في وسط بيروت، ونعرّج على “النهار” لنلقي التحيّة على جبران تويني، ثمّ نصعد باتجاه المختارة لنرفع شارة النصر أمام ضريح كمال جنبلاط، ونعود إلى بيروت حيث بصمات رفيق الحريري، ونستذكر المفتي الشهيد حسن خالد، ثمّ نتوجّه نحو زغرتا لنترحّم على رينيه معوض، مروراً بالمتن وكسروان وجبيل والبترون وطرابلس وكلّ مدينةٍ نالت حصّةً من ظلم نظام الأسد، أباً وابناً وأتباعاً في لبنان…

هذه السطور ليست مقالاً. هذه السطور احتفال. من حقّنا أن نحتفل اليوم، نحتفل بسوريا جديدة لن تعود ممرًا للإرهاب على وطننا، أمّا في الغد فعلينا أن نمضي إلى بناء لبنان الجديد الذي لا يستقوي فيه أحدٌ على أحدٍ، لبنان الذي لم يعد ساحةً لإيران ولا خاضعاً لحزب الله، ولا رهينةً لإجرام آل الأسد.

فلنتعلّم، جميعاً، ممّا جرى، ولندرك أنّ إيماننا وصبرنا هما خلاصنا، ولبنانيّتنا هي الملجأ، فنكفّ عن أن نكون ذراعاً لأحد، بل نعمل على بناء جسدٍ لبنانيٍّ صلب.

وفي الختام، لا بدّ من عبارة: هرب بشار حافظ الأسد، تدحرجت التماثيل والأصنام البائدة، بيعت الأذرع بأبخس الأثمان، ستتغير أسماء الجادات والشوارع، سيختفي رعاع البعث وأخواتهم وفي النهاية سيبقى لبنان وحتمًا سيبقى بشير حيّ فينا.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us