بعد “الحزب” و”الأسد”.. هل آن وقت سقوط التيار الباسيلي!
عوضاً عن الاعتذار، باسمه، واسم تياره، واسم عمّه الرئيس ميشال عون للبنانيين عن العهد الكاذب، والذي لم يكن جحيماً فقط للشعب اللبناني بل لعشرات وربما المئات من المعتقلين اللبنانيين الذين غيّبوا في السجون السورية، وشارك في ترسيخ الجرم المرتكب بحقّهم “العهد القوي”، ها هو جبران باسيل يخرج وبكل جرأة ليزايد ويرفع الصوت ويقرّر من يريده أن يأتي رئيساً!
ولكن، هل يحقّ لمن تاجر بملف المعتقلين وحاول إقفاله، أن يرفع الصوت؟
هل يحق، لمن تحالف مع حزب الله وأتاح لميليشيا مسلحة بسط سيطرتها على الدولة بغطاء “مسيحي” ما كانت لتناله لولا ورقة تفاهم بالية، أن يزايد على قائد الجيش ومناقبيته؟
وهل يحق، لمن حوّل الدستور إلى مادة تتغيّر وفق الأهواء العوانية ببدع جريصاتية، أن يتذرع اليوم به؟ وببنوده؟
ربما آن لباسيل أن يدرك أنّه ورقة محروقة، وأنّ المستقبل هو للسيادة وللتغيير، هذا المستقبل الذي بدأت فصوله مع تسليم أمن الجنوب وأمن لبنان ككل للجيش اللبناني، بعدما اتخذ القرار السياسي أخيراً!
وعلى باسيل أن يعلم، أنّ من أسقط الحزب وأسقط البعث قادر على إسقاط أي ديكتوتارية وإن كانت “برتقالية”!
أما رئاسة الجمهورية، فعلى باسيل أن يخرجها من أحلامها فهي اليوم ليست إلّا كابوساً يؤرقه، إذ يدرك جيداً أنّ حظوظه معدومة، وأنّ اسمه ليس مطروحاً للتداول.
وببساطة فإن أراد اللبنانيون قائد الجيش رئيساً سيكون لهم ما يريدون! ولن يكون لباسيل أكثر من حقّ الاقتراع بورقة بيضاء أو ربما قد يكتب عليها اسمه، كي يعزّي نفسه أنّه في جلسة الانتخاب “الفعلية” نال صوتاً وهمياً!