نم قرير العين يا جبران… ما حلمت به يتحقّق

19 سنة مرت على ذلك الانفجار الذي هزّ القلوب والضمائر قبل أن يهزّ المنصورية. في صباح ذلك اليوم، لم نكن نعلم أنّك أنت المستهدف مع أنّنا كنّا مدركين أنّك في خطر، وأنّ يد الإجرام ستطالك عاجلاً أم آجِلًا.
لا أريد أن أتذكّر ذلك اليوم الأسود، ولا أريد أن أفتح هذا الجرح، الذي لم يندمل مع مرور السنين، وعلى الرغم من أنّ الأحقاد قد دفنّاها مع جبران على ما طلب منّا يومها الكبير غسان تويني، إلّا أنّ دورة الزمن كانت رائعة هذه المرّة ونحن على أطراف النهر ننظر إلى العدوّ يمرّ من أمامنا.
نعم يا جبران، بعد ١٩ عاماً رأينا بأمّ العين عدالة السماء تتحقّق بعد أن تركت عدالة الأرض ملفّك فارغاً، نعم يا جبران من قتلك وحرمنا إيّاك، ها هو اليوم ينال قصاصه العادل، ومن وزّع البقلاوة فرحاً لاستشهادك، رقصنا فرحاً على سقوطه، وتقبّلنا التهاني، فمن خطّط ونفّذ وراقب وداس على الأزرار، نال عقابه وهو اليوم ينال عقاب الأرض قبل عقاب السماء.
نم يا جبران قرير العين، فقسمك وحّد اللبنانيين ومن كان يسعى إلى تأجيج نار الفتنة في لبنان إن عبر أذرعه أو عبر عملائه في الداخل، من خلال متفجّرة هنا واغتيال هناك ذهب إلى غير رجعة ولعنه التاريخ إلى مدى الدهور.. وبقي لبنان!
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() أورتاغوس تعلّق على خطاب الشيخ نعيم قاسم بـ”كلمة”! | ![]() إليكم طقس الأيام المقبلة! | ![]() لبنان: خمسون عامًا على الحرب… والخاتمة مؤجّلة! |