علي مملوك في ديارنا!
أما وقد سقط نظام الإجرام في دمشق، وذاب الأمنيون كفص من الملح، فاللبنانيون من فئة سيادي بوزيتيف وممانع نيغاتيف سألوا عن مصير اللواء علي مملوك، الذي تبيّن أنه دخل إلى بلدنا وحلّ في ضيافتنا متمتعاً بالحماية الرسمية والرعاية الحزبية. فعسى ترسل الحكومة اللبنانية إليه، إن عرفت مكان إقامته، مع باقة ورد لسؤاله عن اسم السيدة والدته. عيب استدعاء رجل بمثل سنه لمسألة جد بسيطة: تفجير ونقل متفجرات
كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:
لم يكن مضى أربعة أشهر على توقيف الوزير ميشال سماحة (8 آب 2012) بعد ادعاء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي سامي صادر عليه وعلى اللواء علي مملوك ومساعده العقيد عدنان، بجرم “القيام بأعمال إرهابية بواسطة عبوات ناسفة تولى سماحة نقلها بسيارته”، حين التقى مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم اللواء مملوك بتكليف من رئيسي الجمهورية والحكومة، ولم يتطرق اللواءان لا من قريب ولا من بعيد إلى قضية سماحة. كما أنّ اللواء ابراهيم رأى أنّ من غير اللائق سؤال مملوك عن اسم والدته ولا عن كامل هوية العقيد عدنان، الأمران الضروريان للاستدعاء واستكمال الملاحقة القضائية، ولا مملوك سأل ضيفه الكريم عن صحة ميشال سماحة و”إذا ناقصو شي” في سجن الشرطة العسكرية.
يومها تساءل وزير الداخلية السابق مروان شربل في حديث صحافي: كيف يُمكن جلب اللواء مملوك للمثول أمام القضاء اللبناني في وقت أنّ هناك مطلوبين لبنانيين هربوا إلى سوريا لا يُمكننا استعادتهم”؟
عن جد كيف؟
لم تحبط عملية سماحة الفاشلة سيادة اللواء، ففي آب من العام 2013 نجح بدرجة قلة شرف بتفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، وكان على أجندته اغتيال شخصيات لبنانية بينها اللواء أشرف ريفي كما ورد في محاضر التحقيق مع الموقوفين. وعلى صعيد القطر السوري يملك مملوك سجلاً دموياً حافلاً ممتداً على عقود، وفي عام تفجير طرابلس حوكم غيابياً أمام محكمة الجنايات في باريس إلى جانب المدير السابق للمخابرات الجوية، جميل حسن، والمدير السابق لفرع التحقيق في المخابرات الجوية، عبد السلام محمود بتهمة التواطؤ في “ارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
لم يهتم “صندوق النظام الأسود” يوماً لمن يحاول “تسويد” سجله العدلي خارجياً ما دام صيته في سوريا/ الأسد ناصعاً كالثلج. أما وقد سقط نظام الإجرام في دمشق، وذاب الأمنيون كفص من الملح، ومنهم وزير الدفاع علي محمود عباس ورئيس الأركان عبد الكريم محمود ابراهيم وكفاح ملحم وقحطان خليل وسهيل الحسن وغسان طرّاف وغيرهم، فاللبنانيون من فئة سيادي بوزيتيف وممانع نيغاتيف سألوا عن مصير اللواء علي مملوك، وبحسب صحيفة” نداء الوطن” فمستشار الأمن الوطني السيّئ الذكر دخل إلى بلدنا وحلّ في ضيافتنا متمتعاً بالحماية الرسمية والرعاية الحزبية. فعسى ترسل الحكومة اللبنانية إليه، إن عرفت مكان إقامته، مع باقة ورد لسؤاله عن اسم السيدة والدته. عيب استدعاء رجل بمثل سنه لمسألة جد بسيطة: تفجير ونقل متفجرات.
مواضيع مماثلة للكاتب:
إفتح يا حيوان | كتير هيك يا حاج | شعب +جيش- مقاومة |