إفتح يا حيوان
بوجود “الحزب” لا شأن للنيابات العامة ولا لمكتب جرائم المعلوماتية في التعاطي أو النظر بالشكاوى المتعلقة بممارسة الحرية المسؤولة على الأراضي اللبنانية.. سجل “الحزب” في احترام حرية التعبير “يقبب” شعر البدن. لقمان يشهد. وقبره كذلك. المجد للتوأمين: الحرية المسؤولة وكاتم الصوت!
كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:
أن تغرّد على منصة “إكس” كاتباً على حسابك: “نائب من “الحزب” يزجر رجل أمن حاول منعه من دخول ثكنة بالقول: “إفتح يا حيوان” فأنت لم ترتكب بتغريدتك أي هفوة وكلامك يأتي في إطار حرية التعبير المكفولة بالدستور، ولا يحق لأي كان، مهما علا شأنه، رفع دعوى قدح وذم بحقك. في المقابل ستهطل عليك الشتائم وعلى أمك واختك وسليلتك وحزبك مرفقة بأرقى ما توصلت إليه اللغة “يقطعمرك أيها الصهيوني العميل الخائن الإنعزالي الخسيس. أمثالك إلى المقابر الجماعية. حقك رصاصة” أربعون، خمسون، ستون تعليقاً تفوح منها رائحة الإنتقام لشرف النائب. تقبّلها برحابة صدر ولا تكبّر القصة وتفكر بمقاضاة جمهور المقاومة الخارج لتوّه من انتصار مزلزل ولو قسا قليلاً باستعمال المفردات. كان الأجدى أن تكتب عن تصرف رئيس لجنة الإعلام النيابية المسؤول “نائب بغل يصف رجل أمن بالحيوان” إيماناً منك بالمساواة المكفولة أيضاً في الدستور.
للزملاء الجهلة هذه المعلومة: تضمن حرية التعبير في لبنان، وكل مواثيق الشرف، للـ “فاشينيستاز” والـ “إنفلونسرز” والناشطات والناشطين على وسائل التواصل الإجتماعي ممارسة الإسفاف والتحريض والتفحيل والتهويل والفجور وامتداح جزّاري القرن وقتلة الأطفال بالغازات السامة والتهديد والتخوين وسوق الإتهامات بحق مؤسسات وأفراد من دون أي دليل…ويلاقيهم الحزب، نواباً من وزن ابراهيم الموسوي ومن “جبلة” حسن فضل الله ووزراء من معدن مصطفى بيرم النادر، داعماً ومسانداً ومؤكداً على الحرية المسؤولة، ومن يتخطاها يأتيه الـ “سحسوح” على حين غرّة من “الضابطة الحزبية” كإشعار أوليّ. بوجود “الحزب” لا شأن للنيابات العامة ولا لمكتب جرائم المعلوماتية في التعاطي أو النظر بالشكاوى المتعلقة بممارسة الحرية المسؤولة على الأراضي اللبنانية. سجل “الحزب” في احترام حرية التعبير “يقبب” شعر البدن. لقمان يشهد. وقبره كذلك. المجد للتوأمين: الحرية المسؤولة وكاتم الصوت.
الشهر الفائت، وغداة وقف إطلاق النار، تعرّض داوود رمال لاعتداء على ضريح والدته في الدوير، كونه صحافياً حرّا ومسؤولاً عن كلامه.
وفي أحد فصول الحرب الأخيرة تعرّض فريق قناة “VTM NEWS” البلجيكية روبن راماكيرز (49 عاماً) لاعتداء موصوف فأصيب بكسور في وجهه والمصور ستيجن دي سميت (37 عاماً) أصيب برصاصة في رجله في الباشورة يوم كانا يقومان بعملهما الصحافي بحرية مسؤولة.
اللائحة طويلة ومتوافرة على موقع “سكايز” وتبيّن أنه لم يسلم مراسل عربي محايد أو مراسلة من “وج بدن” أو من تعنيف لفظي في خلال قيامهم بعملهم في مناطق نفوذ الحزب ناهيك عما تعرّضوا له على صفحات السوشال ميديا من تقريع وتخوين وتهديد.
وهلأ جايين تحكوني بالحرية المسؤولة؟
مواضيع مماثلة للكاتب:
علي مملوك في ديارنا! | كتير هيك يا حاج | شعب +جيش- مقاومة |