قطاع المطاعم يتحضّر لاستقبال الأعياد والحجوزات مشجعة
مع اقتراب موسم الأعياد، يستعيد قطاع المطاعم في لبنان نبضه، حيث تسود أجواء إيجابية بدعم من حجوزات مشجعة للبنانيين المقيمين والمغتربين. ورغم تحديات الحرب والأزمات، تعمل المؤسسات السياحية على إبراز وجه لبنان المشرق واستقبال العام الجديد بروح التفاؤل
كتبت ناديا الحلاق لـ”هنا لبنان”:
تستعد المطاعم والمؤسسات السياحية في لبنان لاستقبال الأعياد هذا العام بجو من التفاؤل والإيجابية بعد أن عاش القطاع أوضاعاً مأساوية خلال الحرب بين إسرائيل وحزب الله أدت إلى ضربه في الصميم.
إلا أن إعادة ترتيب المشهد الثقافي والحضاري للبنان أمر لا مفرّ منه، رغم الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية الصعبة. وكل ما نستطيع قوله أنّ الصورة الإيجابية طاغية في الوقت الراهن لناحية عمل القطاع، خصوصاً وأنّ المغتربين هذا العام أبوا إلا أن يحيوا ليلة رأس السنة في أرجاء لبنان الحبيب الأمر الذي أعطى دفعاً كبيراً للمطاعم والمؤسسات السياحية.
فكيف علّق القيمون على واقع القطاع وعلى الحجوزات؟
أكد عدد من أصحاب المطاعم في العاصمة بيروت لموقع “هنا لبنان” أنّ الحجوزات في المطاعم مشجعة للغاية وهناك إقبال كبير من اللبنانيين على إحياء ليلة رأس السنة 2025، كما أشاروا إلى أنّ الحجوزات للمغتربين كانت لافتة، بعد أن فقد أصحاب المؤسسات السياحية الأمل بسبب الحرب”.
من جهته، يقول نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم خالد نزهة أنّ القطاع المطعمي تعرض لخسائر كبيرة لا تقدر بسبب الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على مساحة الوطن، خصوصاً وأنّ المدن الجنوبية التي تعج بالمطاعم تم تدميرها، إضافة إلى منطقة البقاع والضاحية الجنوبية، ما أثر سلباً على بيروت ومحيطها حيث تراجع العمل في القطاع المطعمي إلى نحو 90%”.
ويضيف نزهة: “اليوم لا يمكننا مقارنة الموسم الحالي بالموسم الماضي الذي شهد حجوزات كبيرة و”مفولة”، حيث أن معظم المطاعم أغلقت حجوزاتها قبل عيد رأس السنة بشهر تقريباً أما اليوم فهناك حجوزات أيضاً وبنسبة فاقت التوقعات إلا أننا لم نشهد بعد على “تفويلها”، الأمور بدأت تتحسن والأيام المقبلة قد تشهد مزيداً من الحجوزات”.
ويلفت إلى أن “المؤسسات السياحية تعمل على قدم وساق ولديها الجهوزية الكاملة لاستقبال الزبائن وإحياء ليلة رأس السنة 2025، مشيراً إلى أنّ اللافت هذا العام هو الاعتماد على اللبنانيين المقيمين والمغتربين، على عكس ما كنا نتوقعه والاعتماد على حجوزات السياح الأجانب والعرب، بعدما كان يُتوقع مجيء السياح الأردنيّين والعراقيين والمصريين فقط إلى لبنان”.
ويعزو السبب إلى التخوف من الأوضاع الأمنية في لبنان أو توقف العديد من شركات الطيران عن الدخول الى لبنان.
ويشدد نزهة خلال حديثة إلى أنّ “المؤسسات السياحية والمطاعم والنوادي الليلية ستعكس هذا العام وجه لبنان الجميل وستؤكد للجميع أنّ الحياة تليق بلبنان وبشعبه، لافتاً إلى أننا اليوم أمام فرصة لانتشال البلد من المستنقع الذي دخل فيه خلال الأشهر الماضية”.
أما في ما يخص الأسعار فيؤكد أنها مدروسة وتناسب الجميع.
وفي سؤال عن نجوم الصف الأول فيلفت نزهة إلى أن جميعهم ارتبط بحفلات لإحياء ليلة رأس السنة 2025 خارج لبنان.
ويختم نزهة حديثه بالقول: “لدينا كل الإمكانيات لاستقطاب الزبائن ونأمل بأن تمدّ الحركة التي ستسجلها الأعياد القطاع بالأوكسجين للفترة المقبلة، وأن تعوّضه عن خسارة الأشهر الماضية، مطالباً الوسائل الإعلامية تسليط الضوء على وجه لبنان الثقافي والحضاري بهدف جذب أكبر عدد من السياح كما طالب الدولة اللبنانية بضرورة العمل على تأمين الإنارة في الشوارع وتحسين وجهة البلد وتأمين وسائل النقل الحديثة التي تعكس صورة لبنان المتحضر”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
هل سيقبل “الحزب” بتجريده من السلاح؟ | كيف ستبدو “نيو سوريا” بعد سقوط حكم الأسد؟ | المحلات التجارية والمولات تعجّ بالزبائن.. وحركة المبيعات تسجل ارتفاعاً |