السعودية على خط محاولة تزكية قائد الجيش ومواصفاته تتطابق ومعايير اللجنة الخماسية
لم تأت أفضلية دعم المملكة للعماد عون من عبث، فهي تدرك تماماً حاجة لبنان إلى رئيس يملك مواصفات الإنقاذ ويعيد الثقة الدولية به، وما ركّز عليه الموفد السعودي تمحور بالتحديد حول نسب حظوظ وصول قائد الجيش إلى قصر بعبدا. وبغض النظر عن مواقف الكتل النيابية، فإنّ المسؤول السعودي نقل رغبة اللجنة الخماسية برئيس جامع
كتبت كارول سلوم لـ”هنا لبنان”:
قبل أيام قليلة من انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المحددة في التاسع من كانون الثاني الجاري ، لا صوت يعلو فوق صوت كثافة المشاورات والأتصالات المتعلقة بهذا الاستحقاق ، ومع أنّ هناك سيناريوهات عدة بدأت ترسم لمسار هذه الجلسة، إلا أن تصدر اسم قائد الجيش العماد جوزف عون لائحة الترشيحات وحده الحقيقة الدامغة . الاسم يشكل محور إجماع محلي وخارجي وذلك بإقرار كثيرين يعتبرون أن قائد الجيش هو الشخصية التي تنطبق عليها معايير اللجنة الخماسية .
مع بروز تحرك الموفد السعودي المكلف بالملف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان في اتجاه القوى السياسية المحلية خلال زيارته بيروت ، دخل الملف الرئاسي في عملية نقاش مستفيضة. وبالنسبة إلى المملكة العربية السعودية ، تبقى الأولوية هي انتظام عمل المؤسسات واستعادة لبنان عافيته واختيار رئيس يسعى إلى احترام اتفاق الطائف وتطبيقه والقرارات الدولية. اما مسألة تأييد المملكة لقائد الجيش فتنطلق وفق المراقبين من اعتباره الشخصية الأنسب في قيادة لبنان إلى بر الأمان دون إغفال دوره في مهمة تطبيق وقف إطلاق النار ، مع العلم أنّ ثابتة المملكة تقوم على دعم ما يتوافق عليه اللبنانيون فضلاً عن دور الداخل في هذا المجال.
لم تأتِ أفضلية دعم المملكة للعماد عون من عبث وفق المراقبين أنفسهم ، فهي تدرك تماماً حاجة لبنان الى رئيس يملك مواصفات الإنقاذ ويعيد الثقة الدولية به، وما ركز عليه الموفد السعودي تمحور بالتحديد حول نسب حظوظ وصول قائد الجيش إلى قصر بعبدا. وبغض النظر عن مواقف الكتل النيابية، فإنّ المسؤول السعودي نقل رغبة اللجنة الخماسية برئيس جامع.
الى ذلك،يقول الكاتب والمحلل السياسي الأستاذ إبراهيم ريحان لموقع” هنا لبنان” إنّ زيارة الوفد السعودي إلى بيروت تمثل عودة الملف اللبناني إلى الأجندة السعودية وتكمن أهمية الزيارة أنها تمت على مستوى رفيع وذلك منذ بعد غياب لثلاث سنوات”. اما بالنسبة إلى عنوانها حول دعم قائد الجيش ، فإنّ ريحان يشير إلى أنّ المملكة العربية السعودية تستطلع الأجواء حول خيار تزكية قائد الجيش وهذا ما خلصت إليه لقاءات الموفد السعودي الذي لم ينفصل تحركه عن اللجنة الخماسية والمعايير التي تم وضعها للمرشحين للرئاسة وباتت الكتل النيابية على بينة منها وهي تتطابق مع ما يملكه قائد الجيش من مواصفات .
ويتحدث ريحان عن عدم وجود فيتو لدى بعض الكتل على اسم قائد الجيش في حين أنّ تكتل لبنان القوي يرفض هذا الترشيح بشكل واضح، أما الكلمة النهائية فتبقى للداخل بحسب ريحان الذي يشير إلى ضرورة حصول قائد الجيش على ٨٦ صوتا، موضحا أيضاً أنّ الجو الرئاسي يتبلور مع وصول الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت.
أكثر من عامل يساهم في نجاح حظوظ وصول قائد الجيش أو أي مرشح آخر إلى سدة الرئاسة بحسب المعطيات المتوافرة : التقاطع الخارجي والموقف المسيحي والتوافق المحلي بين الكتل النيابية. ودخول المملكة العربية السعودية على خط محاولة تزكية قائد الجيش لا ينفصل عن إيلائها المصلحة اللبنانية كل الاهتمام دون أن تفرض رأياً او قراراً ملتزمة العمل وفق هذه المصلحة وهذا موقف أميركي أيضا.
مواضيع مماثلة للكاتب:
انهيار أذرع إيران في المنطقة.. زمن التدمير ولى ولبنان على طريق الخلاص | ظاهرة النزوح الجديدة تؤرق بعلبك..الدولة غائبة! | ملف المخطوفين في السجون السورية: بارقة أمل باستعادتهم وتعقيدات قد تحبط المحاولات! |