المطاعم تعيد الحياة للوسط التجاري..افتتاح 60 مطعماً و”الحبل على الجرار”
رغم الأزمات التي يمر بها لبنان، أظهر قطاع المطاعم مرونة كبيرة وقدرة على الانتعاش، ما يُعتبر دليلاً على عودة الحيوية إلى الاقتصاد اللبناني
كتبت ناديا الحلاق لـ”هنا لبنان”:
حركة لافتة لمطاعم جديدة فتحت مؤخراً، وأخرى تتحضر لأن تفتح تدريجياً ، في وسط العاصمة بيروت، ما يؤكد أن قطاع المطاعم وحده الصامد في وجه الرياح التي تعصف بلبنان.
وتنشط المؤسسات السياحية في البلاد في ظلّ حماس أصحابها لتوسيع إستثماراتهم واقتناص الفرصة لتحقيق أرباح افتقدوها في السنوات الماضية، حيث عمدوا إلى افتتاح 60 مطعماً في الوسط التجاري لبيروت، ما سيحرك مياه الاقتصاد الراكدة ويخلق فرص عمل جديدة للشباب.
خالد نزهة
وفي السياق استضاف موقع “هنا لبنان” نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم خالد نزهة لمعرفة واقع القطاع المطعمي والذي يعد قاطرة أساسية لكل القطاعات الانتاجية كما وأنه يشكل ركيزة اساسية للاقتصاد الوطني، كونه يساهم في تأمين فرص العمل وتعزيز السياحة.
ويقول نزهة: “ازدهار قطاع المطاعم يخالف الوضع المأزوم الذي يعيشه لبنان، فعلى الرغم من التحديات الداخلية استطاع القطاع أن يثبت مدى مرونته وقدرته على التعافي رغم كل الأزمات، وقد ترجم ذلك مؤخراً من خلال افتتاح 60 مطعماً في وسط العاصمة بيروت، ما عكس قدرة القطاع على الصمود والابتكار وإبراز الثقافة والتراث اللبناني الغني للعالم”.
وعن مدى ثقة المستثمرين بهذا القطاع يقول نزهة: “لطالما اشتهر لبنان بقطاع المطاعم، والمستثمر غالباً ما يتّجه نحو الاستثمار في هذا القطاع كون أرباحه يومية كما وأن المطاعم بالنسبة للمستثمر المؤمن ببلده من المشاريع المرغوبة والسهلة”.
ويتابع: “رغم الأزمات التي مرت على لبنان إلّا أنّ القطاع يشهد ازدهاراً وانتعاشاً، لافتاً إى أن افتتاح هذه المطاعم وسط بيروت من شأنه أن يساهم بتأمين فرص عمل للعديد من الشباب”.
وفي قراءة لواقع القطاع المطعمي خلال العام 2024 يوضح نزهة أنّ عدد المؤسسات المطعمية ارتفع حيث شهد القطاع افتتاح مئات المطاعم على مستوى لبنان ما ساعد القطاع على تسجيل نسب نمو لافتة.
ويردف نزهة: “مطابخنا اخذت حيزاً كبيراً من الاهتمام العربي والعالمي، ولطالما احتلت صدارة القوائم العالمية للطهو، حتى أصبح لبنان بلداً مصدراً للمطاعم بمختلف مطابخها كما المقاهي ومحلات الـ Fast Food التي غزت الأسواق العربية والأوروبية والأفريقية، مشيراً إلى أنّ شهرتها تأثرت بانتشار اللبنانيين في المهجر الذين أسسوا مطاعم ناجحة في مختلف أنحاء العالم”.
وإلى جانب المطاعم والمقاهي التي تم افتتاحها مؤخراً، استطاعت بيروت استعادة زخمها لناحية الملاهي الليلية والتي اعيد افتتاحها في العاصمة. بحسب ما أكده نزهة.
ويرى أن “لافتتاح هذه المؤسسات مردود ايجابي على الاقتصاد اللبناني شرط تأمين البنى التحتية اللازمة وتأمين وسائل النقل المريحة للسائح والعمل على إنارة الطرقات وغيرها من التسهيلات التي تكمّل عمل القطاع وتساعد في ازدهاره وانتعاشه”.
وختم حديثه بالتأكيد على أنه ورغم كل الأزمات والاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان إلَّا أن أصحاب المطاعم كانوا على جهوزية تامة وعملوا على قدم وساق من أجل استعادة نبض القطاع واستقبال الرواد من كل المناطق لا سيما في فترة الأعياد”.
مواضيع مماثلة للكاتب:
سامي الجميل: جوزاف عون خيارنا الوحيد… ولن نقبل بأن نبقى تحت وصاية الحزب! | أيوب: انتخاب جوزاف عون فرصة لإنقاذ لبنان وتطبيق الدستور | تأجيل مباراة لوس أنجلس كينغز بدوري هوكي الجليد بسبب حرائق الغابات |