خطاب دولة في الزمن الصعب
ما إن اعتلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون منبر مجلس النواب حتى شخصت أنظار لبنان والعالم إلى هذا الرجل الاستثنائي في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان.
بكثير من الوقار والحكمة وقف رئيس الجمهورية أمام نواب الأمة حاملاً معه مستقبل وطن لطالما حلمنا به سيداً حراً مستقلاً.
وفي كلمة تعتبر أكثر من تاريخية إذ طالت لبنان وأزمته، تمكن الرئيس من وضع الإصبع على الجرح والتأكيد أنها المرة الأولى التي يصل فيها إلى بعبدا رجل دولة من رحم الشعب ومن رحم أزماته.
بحزم رسم الرئيس – القائد الخطوط العريضة في عهده من الشمال إلى الجنوب مروراً بالحدود والسلاح والسيادة والقضاء، إلى ما هنالك من أثقال ومشاكل سترمى على كاهل هذا العهد، في خطاب رجل دولة اشتاق اللبنانيون لسماعه منذ مدة، خطاب نوعيّ في كلماته وتعابيره ومعانيه البعيدة.
هذا الخطاب الذي لاقى استحسان غالبية النواب الذين صفقوا للرئيس بحرارة، لم يعجب البعض الآخر فبقوا صامتين في الجلسة وكأنهم اضطروا إلى التوافق مع إدراكهم أنّ هذا العهد سيكتب نهايتهم قريباً.
إلى رئيس الجمهورية، وأنت تحتفل بهذا النصر الكبير اليوم نقول: اضرب بيدٍ من حديد، فلبنان كلّ لبنان ينظر إليك بعين الأمل والمنقذ فلا تخذله! أنت يا من بقيت وفياً ومخلصاً لقسم المؤسسة العسكرية، احفظ هذا الوطن وأبعد عنه الشر والأشرار وكن له عوناً طال انتظاره وسيتحقق في عهدك.
مواضيع مماثلة للكاتب:
تعميم أوصاف جثة امرأة مجهولة الهوية عثر عليها في الفيدار | قوى الأمن للمواطنين: احذروا هذا الحساب على تطبيق “X” | بعد غارة اليوم.. نداءٌ من بلدية طيردبا |