استشارات التكليف تواكب مشهدية الاستحقاق الرئاسي .. لشخصية تنسجم مع رئيس الجمهورية ومقتضيات المرحلة الجديدة


خاص 11 كانون الثاني, 2025

لا شكّ أنّ عملية تسمية رئيس حكومة هي اختبار جديد في هذه المرحلة، لا سيما إذا كانت هناك رغبة في الإتيان باسم يحمل توجهات الرئيس عون والتي عبر عنها في كلمته وأبرزها حصر السلاح بيد الشرعية والسير بحلول متكاملة وليس أنصاف حلول من دون مسايرة

كتبت كارول سلوم لـ”هنا لبنان”:

في ترجمة فورية لانكباب عهد الرئيس جوزاف عون على الإسراع في الملف الحكومي وانتظام عمل المؤسسات جاء تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديد.

قد لا تختلف هذه الاستشارات عن سابقاتها من ناحية الشكل ، أما مضمونها فلن ينفصل عن مشهدية الدعم لرئيس الجمهورية الذي أطلق عدة العمل وأعلن استعداده للتعاون مع رئيس الحكومة.

تعود هذه الاستشارات ويصعب أن تعود معها نغمة مدة التكليف الطويلة وتعذر التأليف والسبب واحد وهو أنّ الرئيس العماد الذي أقر بوجود أزمة حكم وحكام عاقد العزم على تأليف سريع لحكومة العهد الأولي والعمل مع رئيسها والوزراء لوضع العناوين التي أدرجها في خطابه موضع التنفيذ وإن تم ذلك على مراحل.
تحدد هذه الاستشارات هوية رئيس الحكومة الذي يسعى إلى تقليص فترة التشكيل ويتجه إلى تأليف سريع تفادياً للوقوع في أخطاء من سبقوه متجاوباً مع مرحلة الإنقاذ التي ترافق مسيرة العهد الجديد.

وعد الرئيس عون بالدعوة إلى هذه الاستشارات ولم ينتظر أكثر من أربع وعشرين ساعة على انتخابه، حتى منح الضوء الأخضر لاتصالات بشأن موعد الاثنين والكلمة تعود لخيارات النواب .

تحضر الكتل النيابية ويحضر النواب للمشاركة في هذا الاستحقاق في خطوة دستورية أساسية، المعارضة والقوى المتحالفة معها حددت مرشحيها وتجري مشاورات لتسمية شخصية واحدة مع الإبقاء على حرية قرار بعض النواب. وهناك كتل قد تعيد تسمية الرئيس نجيب ميقاتي ( التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة ) في حين أنّ كتلة لبنان القوي قد لا تسمي أحداً، كما أنّ هناك اتصالات في اليومين المقبلين من أجل الاتفاق على مرشح يحظى بأصوات لا بأس بها، وقد بدأت بعض الأسماء تأخذ مداها في الحضور على الساحة المحلية أمثال النائبين أشرف ريفي وفؤاد مخزومي والسفير نواف سلام وربما تبرز أسماء أخرى.

يعول على هذه الاستشارات في تكليف شخصية تنسجم مع رئيس الجمهورية وتحمل النهج نفسه وذلك للتعاون على تأليف حكومة ينتظر أن يتظهر شكلها وتركيبتها في الأسبوع المقبل على أن يكون بيانها الوزاري نسخة طبق الأصل عن خطاب القسم الفريد.

وفي تصريح لموقع “هنا لبنان” يقول النائب أديب عبد المسيح أنّ الاستشارات النيابية ستكون مختلفة وليس مستبعداً أن يفاجئنا رئيس الجمهورية ويؤكد أهمية تكليف شخصية تملك حيثية شعبية وشبكة علاقات دولية واسع وغير منغمسة في الفساد، لافتاً إلى أنه يدعم من يحمل لقب رجل المؤسسات وقادر على مواكبة المرحلة الجديدة.

ويضيف النائب عبد المسيح: خطاب القسم واضح ورئيس الجمهورية يريد الانطلاق بورشة بناء الدولة والأمر يتطلب تسمية شخصية جديدة تنسجم مع رئيس البلاد، مُعلناً أنّ الظرف لا يتحمل ترف الوقت و لا مجال للتأخير في عملية تشكيل الحكومة والمطلوب مواكبة خطاب القسم وأن يملك الرئيس المكلف خطة كاملة وفريق عمل يساعده ويحقق الإنجازات.

مما لاشك فيه أنّ عملية تسمية رئيس حكومة هي اختبار جديد في هذه المرحلة، لا سيما إذا كانت هناك رغبة في الإتيان باسم يحمل توجهات الرئيس عون والتي عبر عنها في كلمته وأبرزها حصر السلاح بيد الشرعية والسير بحلول متكاملة وليس أنصاف حلول، ومن دون مسايرة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us