فخامة الرئيس: عهدكم لنا وعهدنا لكم


خاص 21 كانون الثاني, 2025

عهدنا لكم يا فخامة الرئيس أن نضع الخلافات جانبًا وأن ندعم موقفكم أينما كنا، لتأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح والسهر على مواكبة الإصلاحات. عهدنا لكم أن ندافع عن كلمة الحق أينما وجدناها وأن نواجه الباطل مهما كبر حجم داعميه. عهدنا لبنان السيد الحر المستقل، وطن الإنسان، رئيسه خاطبنا بتحيّة صادقة وقَسَم رسم خارطة طريق الإنقاذ، ومن واجبنا ردّ التحيّة بمثلها

كتب بشارة خيرالله لـ”هنا لبنان”:

في هذه الكلمات النابعة من وطنية لبنانية أصيلة تعلو ولا يعلو عليها شيء، أتوجه إلى فخامة رئيس البلاد العماد جوزف عون، وإلى دولة الرئيس المكلّف القاضي والسفير نواف سلام باسم شريحة جذبها خطاب القسم الممتاز، الذي تُرجم جزء منه بسرعة تكليف رئيس لتأليف الحكومة، وشكّل ركيزة أساسيّة للبرنامج الحكومي الموعود.

خطاب القسم هذا يصلح أن يدخل في روحية البيان الوزاري عند تأليف الحكومة، كونه يحاكي في كل جزء منه هواجس اللبنانيين وتطلعاتهم نحو لبنان الغد، لبنان العصري المزدهر، لبنان اللامركزي، لبنان استقلالية القضاء، لبنان الديمقراطية، لبنان الرسالة كما وصفه البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني في زيارته التاريخية التي أعطتنا جرعة كبيرة من الأمل في مرحلة صعبة مليئة بالألم.

عهدنا لكم يا فخامة الرئيس أن نضع الخلافات جانبًا وأن ندعم موقفكم أينما كنا، لتأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح والسهر على مواكبة الاصلاحات.

عهدنا لكم أن نكون إلى جانب بناء لبنان، نكرّس خبراتنا في سبيل الخير العام سعيًا إلى إصلاح ما أفسدته أيادي التخريب.

عهدنا لكم أن ندافع عن كلمة الحق أينما وجدناها وأن نواجه الباطل مهما كبر حجم داعميه.

عهدنا لكم أن نقول الحقيقة لأن الحقيقة وحدها تحررنا.

عهدنا أن نغلب لبنانيتنا على أي مصلحة خارجية أخرى.

عهدنا أن نواكب سير المؤسسات انطلاقًا من قاعدة “كلّنا شركاء”، ننتصر معًا أو ننكسر معًا، نخلص معًا أو تخيب آمالنا معًا.. سبيلنا الوحيد إنقاذ لبنان الذي يُنقذنا جميعًا.

عهدنا أن نناضل في سبيل “الجمهورية القوية” القادرة، وأن نقاوم كل من يحاول إضعافها أو منع تقدمها.

عهدنا أن نسمّي الأشياء باسمها، فنقول عن الجيد جيد، وعن الفاسد فاسد، وعن المخلص مخلص وعن السارق سارق.

عهدنا أن نرمّم جسور التواصل مع المجتمعات العربية الصديقة التي أحبتنا من دون مقابل، وبادلها بعضنا بكيل من الحقد والكراهية.

عهدنا أن نبقى كما كنّا دائمًا، حرّاس القضيّة، وحجر زاوية الإصلاح.

عهدنا أن نستمرّ في حماية الـ10452 كلم مهما غلت التضحيات.

عهدنا أن نعيش في سبيل الحياة الأفضل ونموت دفاعًا عن كرامة لبنان.

عهدنا أن نحفظ السيادة ونكرس الميثاق ونحمي الدستور ونعمل على تطبيق القرارات الدولية ونناضل في سبيل تحييد لبنان عن صراعات المحاور.

عهدنا لبنان السيد الحر المستقل، وطن الإنسان، رئيسه خاطبنا بتحيّة صادقة وقَسَم رسم خارطة طريق الإنقاذ، ومن واجبنا ردّ التحيّة بمثلها.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us