جرعات دعمٍ عربية ودولية لعهد جوزاف عون… “لوضع البلاد في مسارِها الصحيح”


خاص 24 كانون الثاني, 2025

زيارة رئيس الديبلوماسية السّعودية إلى رئيس الجمهورية مَنَحَت شارةَ الانطلاقِ في عودةِ تعزيزِ العلاقاتِ بين البلدين، إذْ إنَّ الزيارةَ المرتقبةَ لرئيس الجمهورية إلى المملكةِ ستساهم في هذا الأمر وتعيدُ تحريكَ ملفاتٍ مشتركةٍ

كتبت كارول سلوم لـ”هنا لبنان”:

حمل التأييد العربي والدولي الواسع لعهد الرئيس جوزاف عون إلى الإعلان صراحةً عن حتميةِ الاستعداد للوقوف إلى جانب لبنان، وقد تُرْجِمَ ذلك من خلال زيارات كبار المسؤولين إلى لبنان عند انتخاب الرئيس عون.
بدت المشهديةُ واضحةً: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يعكسان هذا التأييد ويُشيدان بخطاب القسَم وينظران بتفاؤلٍ إلى مستقبل لبنان.
وكما الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية السعودي، مسؤولون عرب ودوليون يتطلّعون إلى استعادة لبنان عافيته، وزحمة موفدين للغاية عينها.
منذ التاسع من كانون الثاني الحالي اندفعت الدول إلى رسْم صورةٍ مريحةٍ عن بلدٍ مقبلٍ على تغيير في الأداء السياسي، فكانت الاندفاعة في اتجاهِ رئيس الجمهوريةِ الذي يجسِّدُ هذا الأداءَ بعدما حمل في خطابه لواءَ الدولةِ القوية.
أوَّل غيث زيارة الرئيس الفرنسي، الإعلان عن مؤتمرٍ دولي لدعم إعادة الإعمار بمشاركة رئيس الجمهورية. أما المملكة العربية السعودية التي أَوْفدت وزير خارجيتِها في زيارة هي الأرفع منذ سنوات فتترقّبُ أيضًا زيارة الرئيس عون إليها من أجل وضع أُسُسِ التعاون بين البلدين.
وتفيد مصادر سياسية مطّلعة لموقع “هنا لبنان” أنَّ هذا الدعمَ الذي يحظى به رئيس الجمهوريةُ من شأنِه وضع لبنان على السِّكةِ الصحيحةِ ومنْح مؤسساتِه مساعداتٍ في مختلفِ المجالات، إلّا أنَّ الأولويةَ تبقى للمؤسَّسات الأمنيّةِ، ومن هنا فإنَّ الحديثَ يتمحورُ حول رزمةِ مساعداتٍ عربيةٍ وأجنبيةٍ يصار إلى الإعلان عنها في زيارات مسؤولين إلى الرّئيس عون، وهذا ما كشف عنه الرّئيس ماكرون، وقد انْدَرَجَ دعم الاتحاد الأوروبي الجيش بمبلغ ٦٠ مليون يورو في هذا السّياق.
وتقول هذه المصادر إنَّ زيارة رئيس الديبلوماسية السّعودية إلى رئيس الجمهورية مَنَحَت شارةَ الانطلاقِ في عودةِ تعزيزِ العلاقاتِ بين البلدين، إذْ إنَّ الزيارةَ المرتقبةَ لرئيس الجمهورية إلى المملكةِ ستساهم في هذا الأمر وتعيدُ تحريكَ ملفاتٍ مشتركةٍ، وتوضح أنَّ تركيز الوزير بن فرحان على أهمِّيةِ الإصلاحاتِ ودورِها في تجاوزِ لبنان أزمتِه لا ينفصلُ عن توجُّهِ الرئيس عون ونهجِه، مؤكِّدةً أنّه كرَّرَ هذه العبارةَ أكثر من مرّة وهذا دليلٌ على ضرورةِ سلوك طريقِها.
وتتحدث المصادر عن رغبةٍ سعوديةٍ في تقديمِ كلّ التّسهيلاتِ للعهدِ وتفعيل التعاون في هذه المرحلة الجديدة، وكان الوزير السعودي صريحًا بقوله إنَّ المملكةَ تنظر بالتفاؤلِ لمستقبلِ لبنان في ظل النّهج الإصلاحي الذي جاء في خطاب الرئيس عون بعد تنصيبه.
وعُلِمَ أنَّ المملكة ستخصِّصُ لبنان بمساعداتٍ ماليةٍ في المستقبلِ القريبِ في تأكيدٍ منها على الوقوفِ إلى جانبِه وتفعيلِ قراراتٍ سابقة في المجال عينه.
كما ستحذو الكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر حذو المملكة، وهناك دولٌ أكدت الالتزامَ بهذا الدَّعم والواقع الجديد بعد انتخابِ الرئيس عون حيث العودة إلى حضنِ الشرعيّة والأمل بمستقبلٍ أفضل بعد أزماتٍ متواليةٍ انهكتْهُ، لافتةً إلى أنّ القصر الجمهوري شاهِدٌ على نشاطٍ عربي وأجنبي مكثَّفٍ تحت عنوانٍ واحدٍ: “مساندة العهد وتوجهاته”.
جرعاتُ الدَّعمِ التي يتلقَّاها رئيس الجمهورية لا تقفُ عند حدٍّ معيَّن، والمطلوب حكومةٌ منسجمةٌ معه تزيد من هذه الجرعاتِ لمصلحة البلاد.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us