“Drive Thru” لبيع المخدرات في صبرا


خاص 8 شباط, 2025

حوّل أحد أبرز تجار المخدرات منزله إلى ما يشبه الميني ماركت، فقسم الغرف إلى شبابيك مدوّن عليها اسم الصنف بهدف التسهيل على الزبائن اختيار المادة المطلوبة بمجرد مرورهم إما سيراً على الأقدام أو بدراجاتهم النارية أو سياراتهم بما يشبه خدمة الـ “drive thru” المعروفة في مطاعم الوجبات السريعة

كتبت سمر يموت لـ”هنا لبنان”:

ليس غريباً أن يتخذ تجار ومروّجو المخدّرات من المناطق السكنية أوكاراً لهم لبيع السموم لمدمنيها، لكن أن يحوّل أحد أبرز تجار هذه الآفة منزله إلى ما يشبه الميني ماركت ويخصّصه لبيع المخدرات ويفتح نوافذ متعدّدة فيه كلّ منها مخصّص لبيع مادة معينة من الكوكايين أو الهيرويين أو حشيشة الكيف وسواها فهو أمر غير مألوف. أما تقسيم الغرف إلى شبابيك مدوّن عليها اسم الصنف، فكان بهدف التسهيل على الزبائن، اختيار المادة المطلوبة بمجرد مرورهم إما سيراً على الأقدام أو بدراجاتهم النارية أو سياراتهم بما يشبه خدمة الـ “drive thru” المعروفة في مطاعم الوجبات السريعة.

بناء على معلومات توفّرت لدى المديرية العامة لأمن الدولة، حول قيام المدعى عليه الفلسطيني “وسيم.م” بترويج المخدّرات في محلّة صبرا لصالح عدد من التجار، وبنتيجة الرصد والمتابعة تبيّن أنّ “وسيم” المذكور، موجود على الطريق العام في محلّة البربير حيث تمكّنت دورية من المديرية من توقيفه. وبالتحقيق معه أفاد أنّه يتعاطى المخدّرات نوع حشيشة الكيف وكوكايين منذ حوالي خمس سنوات ويستحصل عليها من مخيم شاتيلا من تاجر معروف بإسم “باسم.ش”(فلسطيني) وأنه كان يعمل في بيع المخدّرات لصالح التاجر في المخيّم “نور.م” وقد عمل لديه لمدّة سنة وترك العمل عنده، كما عمل لدى التاجر “محمد.ش” لمدة ثلاثة أشهر. الموقوف كشف كيف كانت عملية البيع تتمّ داخل المخيّم في غرفة مجهّزة بنوافذ مدوّن عليها نوع المخدّر ويتوزّع داخل كلّ غرفة عمّال على تلك النوافذ ويبيعون المخدّرات وفقاً لنوعها ويقبضون المال من الزبائن وفقاً للتسعيرة المحدّدة، ونفى المستجوب معرفته بالمدعو “أسامة.ل” وما إذا كان يعمل في تجارة المخدرات.
و خلال التحقيقات الأوليّة معه من قبل مكتب مكافحة المخدّرات المركزي، أفاد “وسيم.م” أنّه ليلة توقيفه كان فاقداً الوعي تحت تأثير المخدّرات التي يستحصل عليها من مخيّم شاتيلا، مشيراً إلى تعاطيه الحشيشة والكوكايين، نافياً بيعه لها مضيفاً أنه كان يشتريها من مواطنه “نور.م” من خلال أشخاصٍ يجهل هويتهم. وأمام قاضي التحقيق في بيروت فريد عجيب اعترف “وسيم” بتعاطيه المخدرات إضافة إلى حبوب لاسا واستحصاله عليها من مخيم شاتيلا من مواطنه “محمد.ش” منكراً معرفته بـالمدعى عليه “نور.م” أو عمله معه أو مع المدعى عليه “محمد.ش” في ترويج المخدّرات، مضيفاً أنّ ما أدلى به أمام أمن الدولة من أنّه يعمل في ترويج المخدّرات جاء لكونه كان قد تعاطى مادة اللاسا ولم يكن واعياً لما قاله.
بدوره أنكر “نور.م” خلال التحقيقات الاستنطاقية ما أُسند إليه، مشيراً الى أنه يملك محلّاً لبيع الأجهزة الخلويّة وشرائها في محلّة صبرا، وأنّ لا علاقة له بقضايا المخدّرات، موضحاً أن “وسيم” كان زميله في المدرسة منذ سبع سنوات تقريباً وأنّ خلافاً حصل بينهما قبل ثمانية أشهر بسبب قيام الأخير بتلطيش فتاة فلسطينية وهي ابنة عمة زوجته وعمرها 19 عاماً وأنّه على أثر مشاهدته له قام بضربه وبعدها لم يعد يُشاهده، وأنه لا يعرف المدعى عليهما “محمد.ش” و”أسامة.ل” ويستغرب إدلاء “محمد.م” بأنه يعمل في ترويج المخدّرات وقد يكون السبب هو الخلاف الذي حصل بينهما على “تلطيش” الفتاة. وقد بقي المدعى عليهما “محمد.ش” و”أسامة.ل” متواريين عن الأنظار خلال مراحل التحقيق كافة.
وبعد إنهاء تحقيقاته الاستنطاقية، أصدر القاضي عجيب قراره الظني طالباً اعتبار فعل المدعى عليهم “محمد.ش” و”أسامة.ع” و”نور.م”(متوارون عن الأنظار) منطبقاً على جناية المادة 125 مخدّرات ، وفعل المدعى عليه “وسيم.م” (موقوف) منطبقاً على جناية المادة 126 منه كما ظنّ به وفقاً لأحكام المادة 127 مخدرات أيضاً وطلب إحالة الجميع للمحاكمة أمام محكمة الجنايات في بيروت.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us