إجا مين يعرفك يا خروب


خاص 8 شباط, 2025

هزّ كلام الموفدة الأميركية “الحزب” في الصميم لجهة هزيمته وثمن هذه الهزيمة البقاء خارج الحكم، فانتفض مطلقاً الرسائل ليسمعها من في الداخل قبل من هم في الخارج، علماً أنّ هذا “الحزب” الذي يعير أورتاغوس بلغتها غير الديبلوماسية، يبرع بهذه اللغة في حديثه مع شركائه في الوطن الذين استخدم ويستخدم معهم لغة التهديد والوعيد والازدراء والتخوين والستعلاء

كتبت إليونور أسطفان لـ”هنا لبنان”:

كان يعلم رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة حزب الله أنّ آموس هوكشتاين هو يهودي الديانة، ولد في إسرائيل ويتقن العبرية وخدم في الجيش الإسرائيلي منذ العام ١٩٩٢ وحتى العام ١٩٩٥، ومع ذلك لم يعترض جمهور حركة أمل وحزب الله على عشرات اللقاءات بين الرئيس بري وهوكشتاين لا بل كان هناك شكر كبير له في محطتين أساسيتين وهما ترسيم الحدود البحرية، وقد أذاع الرئيس بري نص الاتفاق الذي وردت فيه كلمة إسرائيل، علماً أنّ المفاوض اللبناني في هذا الإتفاق تنازل عن الخط ٢٩ وقبل بالخط ٢٣ ما أعطى إسرائيل أفضلية على لبنان، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار ١٧٠١ وهو اتفاق وافق عليه حزب الله ونص على أنّ ٦ جهات فقط يحق لها حمل السلاح في لبنان وهي الجيش وقوى الأمن وأمن الدولة والأمن الداخلي والأمن العام والجمارك وشرطة البلدية، وقد وصف النائب اللواء جميل السيد هذا الإتفاق بأنه اتفاق استسلام.

تصاعد صريخ جمهور الممانعة لأنّ خليفة هوكشتاين مورغان اورتاغوس، والتي اعتنقت اليهودية بعدما ولدت مسيحية، شكرت من قصر بعبدا إسرائيإسرائيل على هزيمة حزب الله، فبدل أن يهاجم هؤلاء الموفدة الأميركية عمدوا إلى مهاجمة رئيس الجمهورية وكأنّ الرئيس عون هو الذي أملى عليها هذا الكلام وهو أمر ينافي الحقيقة التي يدركها هؤلاء، ولكن هؤلاء أزعجتهم الحقيقة الدامغة التي قالتها الموفدة الأميركية وهي هزيمة حزب الله.

أيضاً علا صراخ هؤلاء لأنّ أورتاغوس تضع في إصبعها خاتماً هو كناية عن نجمة داوود وهي رمز ديني لليهود، كما الصليب للمسيحيين، والهلال للمسلمين، فهي لم تكن تحمل علم دولة إسرائيل ونجمة داوود واضحة وضوح الشمس على مدخل الكنيس اليهودي في وسط بيروت باعتبار أنّ الطائفة اليهودية طائفة معترف بها في لينان ولا زال بعض أبنائها يحملون الجنسية اللبنانية وأسماؤهم واردة في لوائح الشطب الإنتخابية.

لقد هز كلام الموفدة الأميركية حزب الله في الصميم لجهة هزيمته وثمن هذه الهزيمة البقاء خارج الحكم، فانتفض مطلقاً الرسائل ليسمعها من في الداخل قبل من هم في الخارج، علماً أنّ هذا الحزب الذي يعير أورتاغوس بلغتها غير الديبلوماسية، يبرع بهذه اللغة غير الديبلوماسية في حديثه مع شركائه في الوطن فاستخدم ويستخدم معهم لغة التهديد والوعيد والصلف والإزدراء والتخوين والإستعلاء.

كلام أورتاغوس تجاه حزب الله اليوم ينطبق عليه المثل
“أجا مين يعرفك يا خروب”!

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us