“هش هش”… وأصبح لـ”كلنا إرادة” وزراء!

سلام الذي قرر استبعاد “السنّة” والاستحواذ على الحقائب السنّية، والذي همّش التيار الوطني الحرّ والمردة، قرر تعويم كلنا إرادة ومنحها حقيبة سياديّة كالداخلية، وحقيبتَيْن وازِنتين كالاقتصاد والشؤون الاجتماعية… من دون أن يقدّم لنا السّيرة الذاتية لهذه المجموعة، وهو الذي طالب كل الكتل بأن يقدموا له سيرًا ذاتية للمرشّحين!
كتبت إليونور إسطفان لـ”هنا لبنان”:
لنبدأ من الـ”هش هش”، والتي فجأة تحولت إلى “ترند”.
هذا الفيديو الذي يظهر لنا عبر صفحات انستغرام و”تيك توك”، أصله سجال وتعليق، ثم ردّ ذكي، ليصبح فجأة هو والزّرافة حديث مواقع التواصل، من دون أن يعرف معظم الذين صوَّروا الفيديو أصْل هذا الترند!
أما عن علاقة الـ”هش هش” بـ”كلنا إرادة”، فهو أيضًا أنّ لا أحد يعرف أصْل هذه المجموعة؟ ومن هم مموّلوها؟ ولماذا تخلّفت عن الكشف عن حساباتها منذ أعوام، مخالفةً بذلك القانون الذي يرعى الجمعيات!
“كلنا إرادة”، صاحبة التاريخ “الضّئيل”، والتّمويل “الكبير”، والمجهولة الأهداف والسّاعية لضرب القطاع المصرفي وإغلاق مصارف واستبدالِها بمصارف أخرى، والتي لا ترى حرجًا بالقرض الحسن ولا باقتصاد الدوْيلة، والتي تتماهَى بوقاحة مع حزب الله، فجأة تحوّلت إلى حزب من وجهةِ نظر رئيس الحكومة نوّاف سلام والذي قرر منحها بدل الوزارة 3، وزارة الداخلية لأحمد الحجار ووزارة الاقتصاد لعامر البساط والشؤون الاجتماعية لحنين السيد!
سلام الذي قرر استبعاد “السنّة” والاستحواذ على الحقائب السنّية، والذي همّش التيار الوطني الحرّ والمردة، قرر تعويم كلنا إرادة ومنحها حقيبة سياديّة كالداخلية، وحقيبتَيْن وازِنتين كالاقتصاد والشؤون الاجتماعية… من دون أن يقدّم لنا السّيرة الذاتية لهذه المجموعة، وهو الذي طالب كل الكتل بأن يقدموا له سيرًا ذاتية للمرشّحين!
إذًا، نحن اليوم نشهد ولادة حكومة “تسوية” و”كلنا إرادة”، ما يطرح تساؤلات حول نجاحها! وما يطرح علامات استفهام حول الثّقة الشعبية، فهل يثق اللبنانيون بالذين يتموّلون من جهاتٍ مشبوهة لضرب الاقتصاد؟ ثم يأتي رئيس الحكومة ويمنح هؤلاء أنفسهم وزارة الاقتصاد!
هل يثق اللبنانيون بالذين يريدون تدمير ما تبقّى من المصارف؟ ممّن يمتهنون لغة التخوين والتحريض والشيْطنة! ومن ثمّ يأخذون وزارة الداخلية “حصةً” لهم!
وهل يثق بمرشّحة لا تعرف ما هي هويتها، فتغيّر الطائفة تبعًا للحقيبة وتخرج من الدولة المدنيّة للدّينية كرمى لمجموعتها و”الشؤون الاجتماعية”!
أسئلة عدّة تحيط بقرب الرئيس سلام من “كلنا إرادة”، وقرابته بأبرز مموّليها! والتشكيلة الحكوميّة كما جاءت أظهرت أنّ ما بين نوّاف و”كلنا إرادة”، مصالح ستكشفها الأيام المقبلة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() “كلنا إرادة” ترْجُم “البساط”… و”لعيون الكنّة” نواف سلام يصوّب على “الحاكميّة”! | ![]() “أزمة” المعارضة الشيعيّة… وحلم “الكرسي”! | ![]() باسيل الخاسر… “يعكِّز” على هؤلاء |