بـ3 وزراء وتصريحات “مشبوهة”… “كلنا إرادة” تحيي تجربة حسان دياب الفاشلة!


خاص 12 شباط, 2025

إعادة هيكلة القطاع المصرفي هو عنوان “كلنا إرادة”، وهذا ما لم تتهرّب منه ديانا منعم في إطلالتها التلفزيونية إذ قالت إنّها تتنظر من الحكومة أن تقوم بإعادة هيكلة القطاع المصرفي. هنيئًا للبنان، فـ”كلنا إرادة”، أصبحت المرجعية لتوزير أصحاب الكفاءة! وخطط حكومة حسان دياب الفاشلة باتت هي مدرسة في الاقتصاد وفي النّهوض من الأزمات! هنيئًا للبنان بفخامة رئيس جمهورية لا يراوغ… ويا خيبة لبنان برئيس حكومة لم يكن على قدر التوقّعات ولا على قدر الآمال!.

كتبت إليونور إسطفان لـ”هنا لبنان”:

من أين نبدأ؟ من حديث رئيس حكومة الإصلاح والإنقاذ نواف سلام، وكلامه “المنمّق” عن الأزمة المالية، وتجاوزه للأزمة الحقيقيّة ولمسؤوليّة الدولة وضرورة أن تتحمّل جزءًا كبيرًا من الحلّ الذي يجب وضعه لمسألة أموال المودعين!

أم من ديانا منعم، “سينيورة” كلنا إرادة، التي أطلّت اليوم لتبرِّئ ساحة تنظيمها من السياسة ثم لتقع في الفخ مجدّدًا من خلال إبداء الرأي في التشكيلة الحكومية!

مما قالته منعم بشكل حرفي، وهو منشور على منصة الـ”LBCI”: “كنا نتمنى أن يكون وزير المالية خارج اطار ثنائي امل – حزب الله”.

وهنا يجب أن نسأل: من أنتم؟ ما موقعكم من السياسة اللبنانية؟ من تمثّلون؟ ما هي صفتكم؟ وما علاقتكم بالحكومة وتشكيلتها!

ومما قالته أيضًا: “للأسف ياسين جابر كان في لجنة المال والموازنة حين كان تعمل ضدّ خطة لازارد”.

ولمن لا يعرف ما هي خطة لازارد، فهي الخطة التي وضعتها حكومة حسان دياب “الفاشلة”، والتي كانت تسعى لتدمير لبنان وليس فقط القطاع المصرفي! وهذا ليس رأيًا، هذا كلام قاله بحرفيّته وزير الاقتصاد السابق رائد خوري في مقابلة صحافية. واستند خوري في مقاربته هذه لأنّ الخطة اتجهت لتحميل المصارف المسؤولية كاملة وكأنّها حليفة مع الطبقة السياسية الفاسدة التي تسعى دائماً للتملّص من مسؤوليتها.

ما توقّف لديه خوري ليس الجانب المشبوه في الخطة، بل هناك جانب آخر وهو “إعادة هيكلة القطاع المصرفي”، أي دمج مصارف وإغلاق مصارف وربما استحداث مصارف جديدة.

وإعادة الهيكلة هو عنوان “كلنا إرادة”، وهذا ما لم تتهرّب منه منعم في إطلالتها إذ قالت إنّها تتنظر من الحكومة أن تقوم بإعادة هيكلة القطاع المصرفي، وهنا يجب أن نسأل الرئيس المكلّف إن كان يرى بإعادة الهيكلة حلًا، وإن كان فتح المجال لمصارف جديدة ومتموّلين جدد هو الحل لإنعاش الاقتصاد، أم هو بداية تدمير اقتصاد الدويلة لصالح اقتصاد مشبوه يتم ضخّ الأموال فيه وتمويل مصارفه من قبل جهات تحرّك مجموعات في الشارع وعبر مواقع التواصل، وتدفعهم نحو الانخراط بالحكم!

أيضًا، وبالعودة إلى تصريحات منعم، فهي وفي إطار نفيها لوجود 3 وزراء لـ”كلنا إرادة”، أكّدت المؤكّد، إذ قالت: “بعض الوزراء كانوا أعضاء في منظمتنا وذلك لأن عملنا يستقطب أشخاصًا يعملون في الشأن العام وبالتالي هي مكان طبيعي لأشخاص مؤهلين أن يكونوا وزراء في الحكومة”.

إذًا، هنيئًا للبنان، فـ”كلنا إرادة”، أصبحت المرجعية لتوزير أصحاب الكفاءة! وخطط حكومة حسان دياب الفاشلة باتت هي مدرسة في الاقتصاد وفي النّهوض من الأزمات!

هنيئًا للبنان برئيس حكومة يخشى تحميل الدولة مسؤوليّتها في مسألة “أموال المودعين”، فيراوغ ويتماهى مع مجموعات مشبوهة!

ولنكن أكثر صدقًا، هنيئًا للبنان بفخامة رئيس جمهورية لا يراوغ… ويا خيبة لبنان برئيس حكومة لم يكن على قدر التوقّعات ولا على قدر الآمال!.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us