عودة سعد الحريري إلى بيروت… فرحة تعانق الشوارع وإحياء استثنائي لذكرى 14 شباط

عودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت أعادت الأمل إلى الشارع اللبناني الذي يتوق إلى الاستقرار والعدالة. مشهد الجماهير المرحّبة ليس مجرد لحظة عابرة، بل يعكس رغبةً شعبيّة في عودة العمل السياسي الجادّ الذي يضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار. وما زاد من زخَم هذه العودة هو استئناف “تيار المستقبل” نشاطاته السياسيّة والاجتماعيّة في مختلف المناطق اللبنانية.
كتبت هانية رمضان لـ”هنا لبنان”:
تزيّنت شوارع المدن اللبنانية بمشاهد مبهجة احتفالًا بعودة الرئيس سعد الحريري إلى بيروت لإحياء الذكرى العشرين لاستشهاد والده، الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط.
مشهد العودة هذا لم يكن مجرّد حدث سياسي، بل تحوّل إلى مناسبة وطنية عفوية عبّر خلالها الشارع السنّي ومعظم اللبنانيين عن فرحة غامرة، وكأن بيروت استعادت نبضها المفقود.
فمن بيروت إلى طرابلس وصيدا والبقاع، رفرفت الأعلام ورُفعت اليافطات ترحيبًا بالرّئيس العائد. عبارات مثل “أهلًا بمن يحمل أمانة الشهيد” و”بيروت تنبض من جديد” غطّت الجدران والأزقة. كانت الرسالة واضحة: سعد الحريري ليس مجرد زعيم سياسي، بل رمز أمل يجمع اللبنانيّين حول حلم الوطن الذي زرعه الشهيد رفيق الحريري.
وما زاد من زخَم هذه العودة هو استئناف “تيار المستقبل” نشاطاته السياسيّة والاجتماعيّة في مختلف المناطق اللبنانية. اللقاءات الشعبية والمشاورات الداخليّة أعادت الأمل بعودة التيار بحلّة أقوى وأكثر حضورًا على الساحة السياسيّة. كما أنّ التفاعل الكبير من القواعد الشعبية يعكس رغبةً ملحَّة في إعادة بناء جسور الثقة وترميم الواقع السياسي.
إحياء مختلف للذكرى…
في السنوات الماضية، كان إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري باهتًا، يقتصر على كلماتٍ رسمية وفعاليات محدودة افتقدت إلى الحضور “المعنوي” لسعد الحريري.
لكن هذا العام كان مختلفًا تمامًا؛ فوجود الحريري “المنتظر” بين الناس أعاد للذكرى دِفْأَها الحقيقي، وأضفى طابعًا وجدانيًّا عميقًا لم يغِب عن وجدان الحاضرين، وكأن اللبنانيين لا سيما “الشارع البيروتي” بحاجة إلى طبطبة على جراحهم بعد الحرب التي عاشوها بكل آلامها وبشاعتها…
يريدون سماع كلماته التي تحمل معاني الصّمود والتمسّك بالثوابت الوطنية، والتي تؤكّد أن مسيرة الاعتدال والبناء التي بدأها رفيق الحريري لن تنتهي، وأنّ لبنان لا يزال قادرًا على النهوض من أزماته مهما تعاظمت التحديات.
فرحة شعبية وتطلّع لمستقبل أفضل
عودة الحريري إلى بيروت أعادت الأمل إلى الشارع اللبناني الذي يتوق إلى الاستقرار والعدالة. مشهد الجماهير المرحّبة ليس مجرد لحظة عابرة، بل يعكس رغبةً شعبيّة في عودة العمل السياسي الجاد الذي يضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار.
كما أن استئناف نشاط “تيار المستقبل” يعكسان بداية مرحلة جديدة يحتاجها لبنان بشدة. هذا الأمل الذي سيتجدّد مع التغييرات السياسية الإيجابية التي ستعيد للوطن استقراره وتساهم في بناء مستقبل أفضل للجميع.
يوم 14 شباط لن ولم يكن يومًا للذكرى فقط، أو مجرّد استحضار لماضٍ أليم، بل انطلاقة نحو مستقبل يحمل وعدًا بأنّ النور لا يزال ممكنًا في هذا الوطن الذي أحبّه رفيق الحريري وضحّى من أجله.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() شاي ومنتجات التخسيس… بين التسويق الزائف والمخاطر الصحية | ![]() بين عيد الميلاد ورأس السنة.. أضواء الأمل تلمع في لبنان | ![]() بين الحقيقة والتهويل.. الـ”50$” تُرعب اللبنانيين |