باسيل الخاسر… “يعكِّز” على هؤلاء


خاص 17 شباط, 2025

قارب النجاة الوحيد المتوفّر لدى “التيّار” هو في صياغة تحالفات هي أقرب إلى العكَّاز الانتخابي. نتحدّث هنا عن تفاهمات وتحالفات مع شخصيّات محليّة. من المؤكّد أنّ توقّع نتائج الانتخابات النيابيّة، منذ الآن، أمر صعب. الأصعب أن يعزّز جبران باسيل كتلته النيابيّة التي لن تتجاوز، حتمًا، حجم كتلته حاليًّا، بعد خروج أربعة نوّابٍ منها. وربما أقلّ بكثير.

كتبت إليونور إسطفان لـ “هنا لبنان”:

بدا التيّار الوطني الحرّ في طليعة الخاسرين نتيجة التطورات الأخيرة. خسر حليفه حزب الله الحرب. فرّ صديقه بشار الأسد من سوريا. وصل خصمه العماد جوزاف عون الى قصر بعبدا. وخرج من الحكومة، للمرة الأولى منذ العام 2008. حصل ذلك كلّه بعد خروج أربعة نوّابٍ بارزين من “التيّار”.

ستكون الانتخابات النيابيّة في أيّار 2026 فرصة أخيرة لكي يثبت التيّار الوطني الحر حضوره، علمًا أنّ هذه المهمّة ليست سهلة أبدًا. فالتّحالف مع حزب الله باتت له تبعات سلبيّة كثيرة، نتيجة حالة الغضب المسيحي على الحزب من جهة، والغضب الدولي من جهةٍ أخرى. فهل يفيد باسيل، الساعي الى رفع العقوبات الأميركيّة عنه، أن يتحالف من جديد مع حزب الله؟

معضلة ثانية يواجهها “التيّار”، وهي غياب التمويل الذي كان مصدر جزءٍ منه إيران، عبر حزب الله. والمعضلة الثالثة هي افتقاد أجهزة السلطة التي دعمته في انتخابات العام 2022، وهذه لن تعمل على تأمين الأصوات لمرشّحيه هذه المرّة. أمّا المعضلة الرابعة فهي غيابه عن التعيينات التي يُفترض أن تصدر عن الحكومة الحاليّة، إذ كان يعوّل في السابق على التعيينات لتأمين أصوات انتخابيّة.

والمعضلة الخامسة هي استمرار تراجع شعبيّة “التيّار” نتيجة فشل خياراته، واستقالة النوّاب الأربعة، وعلاقته مع حزب الله، ووصول العماد جوزاف عون الذي استقطب مجموعةً من “التيّارييّن”، وقد يستقطب أكثر في المرحلة المقبلة.

ويبدو أنّ قارب النجاة الوحيد المتوفّر لدى “التيّار” هو في صياغة تحالفات هي أقرب إلى العكَّاز الانتخابي. نتحدّث هنا عن تفاهم بات محسومًا مع النائب ميشال المر في المتن، وعن تفاهم متوقّع مع ميريام سكاف في زحلة، وثالثٍ يعمل باسيل على صياغته مع ابراهيم عازار في جزين، وربّما رابعٍ مع النائب فريد الخازن في كسروان، وغيرها من التحالفات مع شخصيّات محليّة.

من المؤكّد أنّ توقّع نتائج الانتخابات النيابيّة، منذ الآن، أمر صعب. الأصعب أن يعزّز جبران باسيل كتلته النيابيّة التي لن تتجاوز، حتمًا، حجم كتلته حاليًّا، بعد خروج أربعة نوّابٍ منها. وربما أقلّ بكثير.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us