الرئيس عون في السعودية .. صفحة جديدة في تفعيل العلاقات وإجراءات تشق طريقها لمصلحة لبنان


خاص 4 آذار, 2025

جاء البيان المشترك السعودي- اللبناني في أعقاب الزيارة منسجماً مع رؤية رئيس الجمهورية وولي العهد السعودي حول تطبيق الطائف بشكل كامل وحصرية السلاح بيد الدولة ودور الجيش والإصلاحات ، كما عبّر عن استعداد المملكة الدائم للوقوف إلى جانب لبنان وتعافيه وهناك خطوات ستشق طريقها منها رفع حظر سفر السعوديين إلى لبنان ودراسة معوقات استئناف التصدير من لبنان إلى المملكة

كتبت كارول سلوم لـ”هنا لبنان”:

بكل المقاييس، كانت زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى المملكة العربية السعودية ناجحة، فهي مع ما حملته من عناوين دعم وتأكيد على أهمية علاقات لبنان مع محيطه العربي أحيطت بحفاوة وترحيب قل نظيرهما. وهنا اكتمل المشهد المرافق لرئيس الجمهورية في هذه الزيارة من خلال إطلالة خارجية أولى أرادها إلى مملكة الخير وبرسالة محددة مفادها: لبنان في قلب العمق العربي وهو ثابت في تمتين الوحدة.

ومع أنّ هذه الزيارة تمهيدية لزيارة رسمية يحدد موعدها لاحقاً وتشمل توقيع اتفاقيات بين البلدين، لكنها قدمت انطباعاً واضحاً عن اهتمام المملكة وقياداتها بالرئيس اللبناني وتقديره لمواقفه وحرصه على تفعيل وتطوير العلاقات ضمن أسس الإحترام المتبادل والمودة.

في الشكل، لقي استقبال الرئيس عون أبهى مظاهر الترحاب الأخوي سواء في المحادثات الموسعة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أو على أرض المملكة لدى وصوله، في حين عكس حضور عدد كبير من الوزراء والمسؤولين السعوديين هذه المحادثات رغبة في تفعيل هذه العلاقات والسير بها نحو التقدم، في عهد الرئيس عون.

ما قاله رئيس الجمهورية عشية زيارته إلى المملكة بشأن تقديره دورها في استقرار البلد والحرص عليه كرره أمام المسؤولين السعوديين الذين بدورهم أثنوا على مواقفه الوطنية، وأظهرت المباحثات اللبنانية- السعودية ارتياح الجانبين لما هو مقبل، لاسيما أنّ المفهوم واحد في ما خص دور الدولة ومؤسساتها على العمل وبسط سلطتها.

تبادل الأمير محمد بن سلمان ورئيس الجمهورية عبارات الود والمحبة. وكان قصر اليمامة في مدينة الرياض، على موعد مع محادثات رفيعة المستوى تحدثا فيها لغة واحدة، لغة التفاهم على صون ما يجمع بين البلدين منذ سنوات من عمق الأواصر وتفعيل أي توجه من شأنه المحافظة على مصلحتهما ودائماً ضمن مبدأ الاحترام المتبادل الذي يحرصان عليه، فرئيس الجمهورية أعلن مراراً وتكراراً أنّ لبنان لن يكون منصة للهجوم على الدول العربية.

للزيارة تتمة وهي كما حققت هدفها في إعادة التقارب السعودي- اللبناني، ضمن أسس لا تتزحزح ومتفق عليها فإنها تترقب الجولة الثانية حيث الترجمة لما تم الاتفاق عليه حول إبرام الاتفاقيات وانعكاس هذه الخطوة على لبنان في المجالات كافة لا سيما أنّ اللبنانيين ينظرون بكثير من التفاؤل لهذه الصفحة الجديدة في العلاقات .وهنا تشير المعطيات إلى أنّ ما هو مقبل على هذا الصعيد ممتاز نظراً إلى الثقة التي يبديها المسؤولون في المملكة العربية السعودية برئيس الجمهورية وإدارته الأمور.

اما البيان المشترك السعودي- اللبناني في أعقاب الزيارة فجاء منسجماً مع رؤية رئيس الجمهورية وولي العهد السعودي حول تطبيق الطائف بشكل كامل وحصرية السلاح بيد الدولة ودور الجيش والإصلاحات ، كذلك عبر البيان عن استعداد المملكة الدائم للوقوف إلى جانب لبنان وتعافيه وهناك خطوات كما يفهم ستشق طريقها منها رفع حظر سفر السعوديين إلى لبنان ودراسة معوقات استئناف التصدير من لبنان إلى المملكة.

وضعت زيارة رئيس الجمهورية إلى السعودية المدماك الأساسي لنقل علاقات لبنان مع أشقائه العرب إلى بر الأمان مع ما يحمله ذلك من فرص إيجابية للبلد.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us