يا… لئيم يا حسن!


خاص 8 آذار, 2025

صحيح أنّ الدولة اليوم عاجزة لذا على المتذاكي حسَن وحزبه استعادة المبادرة والشروع بحرب استعادة التلال والأسرى. فإسرائيل اليوم منهَكة ومفلسة وخرجت من مواجهة الحزب “بإنجازات ليست ذكية”، على حدّ قول القائد الذكي نوّاف الموسوي.

كتب عمر موراني لـ”هنا لبنان”:

عندما تسمع النائب حسن فضل الله يخطب على منبر أو يجود ويتألّق في مقابلة أو تصريح يقفز إلى بالك هذا السؤال: هل ذكاء حسن فطري أو مكتسَب من معاشرته النّخب الثقافية الدائرة في فلك الربّاع الدولي الحاج محمد رعد؟

من اتّهم نائب بنت جبيل بالذكاء الفطري أو المكتسب سينال عقابه عاجلًا أم آجلًا. إنّها مسألة خطيرة لأن أكبر تهمة ممكن أن توجّه إلى حسن أنّه متذاكٍ بدرجة حسَن، وأثبت ذلك بالقول الصريح في غير مناسبة. في الأمس القريب، خُيّل إليه أنّ حزبه الأصفر، بعد حربيْن مظفّرتيْن، مؤهلٌ لإجراء امتحانات مثل تلك التي تجريها “أبلة فهيمة” لتلامذتها الصغار لتكتشف مَن فيهم الأكثر نباهة في فهم قصّة “القرد والعجوز”، ليت الأمر كذلك. فالحزب الأصفر ينوي امتحان صدقيّة الدولة وفعاليتها بعد إعطائها “الفرصة” كي تقوم بواجباتها وكان أستاذ حسن واضحًا بوضعه النّقاط على الحروف “أنّ من مسؤولية المتصدّين للمواقع الرئيسيّة فيها أن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم بأنّهم دولة، وأوّل إثبات هو إخراج الاحتلال ومنع الاعتداءات وإعادة الأسرى وإعادة الإعمار وحفظ السيادة”…

المُهمّ يا حسن ألّا تزرك الدولة بالمهل، أعطِها ما أخذتموه من الوقت لتحرير شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر، أي ربع قرن… ولم تتحرّر، وبعدها يمكنك أن تحاسبها على النتائج.

يريد فتى الحزب المتعجرف أن يرى نتائج فورية بعدما لاحظ تلكؤًا من الدولة “إلى الآن لم تتمكّن من أن تعالج أيّ من القضايا المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على بلدنا”، ويسأل “أما آن الأوان لهذه الدولة بكلّ أركانها أن تشعر بالتعب جرّاء الاعتداءات الإسرائيلية التي تمتدّ من الحدود في الجنوب إلى أقصى الحدود في البقاع؟ ألم يشعروا بأنّ هناك انتقاصًا للسيادة والكرامة الوطنية؟”

يا لئيم يا حسن! أَتُمَرِّك على كلام رئيس الجمهورية على مسمع قاليباف حين توجّه إليه بالقول “لبنان تعِب من حروب الآخرين إلى أرضه؟”. صحيح أنّ الدولة اليوم عاجزة لذا على المتذاكي حسن وحزبه استعادة المبادرة والشروع بحرب استعادة التلال والأسرى. فإسرائيل اليوم منهَكة ومفلسة وخرجت من مواجهة الحزب “بإنجازات ليست ذكية”، على حدّ قول القائد الذكي نوّاف الموسوي.

الظّاهر للعيان أنّ حسَن غير متحمّس لاستئناف القتال. تركيزه منصب الآن على امتحان الدولة ومراقبة سلوكها المتراخي: “أبلغنا أركان الدولة بأنّ عليهم أن يتحمّلوا المسؤولية الكاملة، وأن يثبتوا للشعب اللبناني وللعالم بأنهم دولة قادرة على تولّي المسؤوليات، وأن يبذلوا كلّ جهد من أجل وقف هذا المسلسل الذي يقوم به العدو على أرضنا من احتلال واعتداءات”.

عن جدّ للّؤم عنوان وديْدبان!.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع مماثلة للكاتب:

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us