مصير غادة عون وقضاة آخرين بعد أيّام
كتب زياد مكاوي لـ “هنا لبنان”:
انتهت “همروجة” القاضية غادة عون، ولو الى حين. استخدمها من يريد، سياسيّاً. واستخدمها البعض لتشويه صورة خصوم. وبعض الناس يصفّقون، ويصنعون أبطالاً خرافيّين.
لن تجد غادة عون شيئاً مريباً، لا في الكمبيوترات التي صادرتها ولا في التحقيقات التي أجرتها. ولكن، في كلّ الأحوال، سيُقال إنّها حاولت أن تقبض على إحدى مغاور الفساد “بس ما خلّوها”.
تختار غادة عون الملفات فئويّاً وسياسيّاً. لم تفتح، منذ تعيينها، ملفاً يتضرّر منه العهد. وهي تعامل بعض المحامين، وفي طليعتهم ماجد بويز ووديع عقل ورامي عليق، معاملة خاصّة. كذلك، تتعامل حصراً مع إعلاميّين محدّدين ومع شخصٍ يتولّى تسريب معظم المعلومات عنها، وهو أسلوب لا يمتّ الى الأصول القضائيّة بصلة.
إلا أنّ التعامل مع عون يجب أن يتولّاه القضاء فقط، فيُسحب هذا الملف من التداول الإعلامي المسيء الى صورة القضاء، وقد تحوّل بعض الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الى خبراء يحقّقون ويطلقون الأحكام ويطالبون بتنفيذها.
وفي هذا الإطار، علم “هنا لبنان” أنّ التحقيقات التي يجريها التفتيش القضائي لن تتأخّر كثيراً، خصوصاً أنّ التفتيش انكبّ على دراسة الملف والشكاوى الكثيرة بحقّ عون بوتيرةٍ سريعة، قبل عطلة عيد الفصح لدى الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي.
وتتحدّث المعلومات عن أنّ القرار بحقّ عون سيصدر بعد أيّام، في ظلّ تكتّم شديد عليه، ولو أنّه يُتوقّع أن تُحال مدعي عام جبل لبنان الى التأديب.
ولن تكون غادة عون الإسم الوحيد الذي سيبرز قضائيّاً في الأيّام المقبلة، إذ يتوقّع أن تبرز أيضاً أسماء حوالى ثمانية قضاة ستصدر بحقّهم أحكامٌ عن المجلسِ التأديبي قد تصل الى شطب بعضهم من السلك.
مواضيع مماثلة للكاتب:
نهاية الحرب: قريبة أو بعيدة؟ | كيف ستدفع إسرائيل الثمن؟ | هل انتهت الحرب أم بدأت؟ |