فرنسا تلملم خيباتها… وتبحث عن دورٍ جديد عبر “أزعور”!

بعد كل الفشل الفرنسي، يبدو أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون يريد أن يسجّل لنفسِه انتصارًا ولو كان عابرًا، فيحاول الآن الدخول على خطّ حاكميّة مصرف لبنان.
كتبت إليونور إسطفان لـ”هنا لبنان”:
من جديد، تحاول فرنسا اختراق المناخ اللبناني، بحثًا عن دورٍ لها، بعدما فشلت عقب تفجير 4 آب وفي انتخابات رئاسة الجمهورية!
لا يختلف اثنان على أنّ الدور الفرنسي في لبنان لا يُسْمِن، وأنّ الزيارات ليست إلّا استعراضية، فها هو الرئيس إيمانويل ماكرون يزور المناطق ويعانق اللبنانيين ويقول لهم إنّه إلى جانبهم، ولكن هذا ليس إلّا “Parole… Parole… Parole”.
فكلّ الوعود التي قدّمها ماكرون للبنانيين منذ زيارته الأولى عقب تفجير 4 آب، وصولًا إلى الانتخابات الرئاسية، لم تكن إلّا وعودًا واهية، ولقاءاته في “قصر الصنوبر” لم تنجح في لجْم دور “حزب الله” ولا في منع شبح الحرب، بل على العكس قدّم من حيث لا يدري غطاءً للحزب فقبِل به وبتمثيله، بل وشرّع وجوده من حيث لا يدري!
أمّا المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، فعصاه لم تكن إلّا من ورق، وملفّاته كانت فارغة، وكلّ ما طرحه لم ينجح لا في تذليل العقبات ولا في إعادة السيادة إلى لبنان!
وعلى العكس، ها هي أميركا تحجز لنفسِها مقعدًا في الشرق الأوسط، وليس غريبًا أنّ الحرب الدامية على لبنان توقّفت مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ومع ترامب وصل الرئيس جوزاف عون إلى قصر بعبدا، وها هو دور الحزب يُلجم يومًا بعد يوم، أمّا السيادة فأصبحت بيد سلطة شرعية واحدة وهي الجيش اللبناني!
اليوم وبعد كل الفشل الفرنسي، يبدو أنّ ماكرون يريد أن يسجّل لنفسِه انتصارًا ولو كان عابرًا، فيحاول الآن الدخول على خط حاكميّة مصرف لبنان.
ووِفق معلومات “هنا لبنان”، فإنّ المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان لا يحمل في جولته إلاّ بندًا واحدًا، وهو حاكميّة مصرف لبنان، حيث سيحاول الترويج لاسم جهاد أزعور وهذا ما يتعارض مع ما تريده الإدارة الأميركية.
في هذا السّياق، تشير المعلومات إلى أنّ الإدارة الأميركية الجديدة ممثلةً بترامب، تدفع إلى تعيين كريم سعيْد، شقيق النائب السابق فارس سعيْد، حاكمًا.
وتؤكّد المعلومات أنّ أميركا لا تتساهل في الملف اللبناني، وهناك قرار بعدم السماح بعودة لبنان إلى المرحلة السابقة.
إذًا، لبنان اليوم بين دور فرنسي لا يبشّر بأي نتائج، دور مبني على فشلٍ متراكمٍ، وبين دورٍ أميركيّ واعدٍ، أثبت أنّ لبنان لم يعد يحتاج لأمٍ حنون تطبطب على “حزب الله”، بل يحتاج لداعمٍ قوي دولي يدفعه نحو الأمام وهذا ما تقوم به الإدارة الأميركية الجديدة.
مواضيع مماثلة للكاتب:
![]() عن موقع “درج” المنبوذ لبنانيًّا وعربيًّا! | ![]() “كلنا إرادة” ترْجُم “البساط”… و”لعيون الكنّة” نواف سلام يصوّب على “الحاكميّة”! | ![]() “أزمة” المعارضة الشيعيّة… وحلم “الكرسي”! |