معركة الحدود الشرقية… رسالة بطولة عسكرية ودبلوماسية
عاد الهدوء ليسيطر على الحدود اللبنانية السورية بعد الاشتباكات التي وقعت مؤخرًا بين عناصر من الجيش السوري وآخرين تحت عنوان “عشائر البلدة”.
مصادر سياسية أكدت عبر “هنا لبنان” أن هذه المعركة سجلت بطولتين للدولة اللبنانية؛ الاولى بطولة عسكرية للجيش تمثلت في قوته وقدرته على ردع اي عدوان يمسّ السيادة اللبنانية والحدود وهو إنجاز يسجل في خانته للمرحلة المقبلة، وضربة استباقية لكل من تسوّل له نفسه الحديث عن عدم قدرة الجيش على ردع اي عدوان.
اما في الشق الدبلوماسي السياسي فكان واضحًا أن المساعي الدبلوماسية هي الانجح حتى الساعة في وقف اي اعتداء على لبنان وهي تمكنت ان من خلال الاتصالات التي قام بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة واللقاءات التي عقدها وزير الخارجية في بروكسل مع نظيره السوري، من وقف كل ما كان يحدث عند الحدود والسماح للجيش بضبط الوضع على أفضل حال على الرغم من اصوات التخوين التي كانت تصدر بين الحين والآخر.
ووصفت المصادر ما جرى بالانجاز الكبير خصوصًا ان هذه الاحداث كانت تحمل في طيّاتها مخاطر استثنائية نظرًا إلى تقاطعها مع وقائع وتطورات واستحقاقات حساسة لبنانيًّا وسوريًّا، ويمكن لأي خطوة غير محسوبة أن تُدخل البلدان في مأزق يصعب الخروج منه.
