سوريا رفضت استقبال الوفد اللبناني.. إليكم القصة كاملة
كثيرة هي الأسباب التي دفعت سوريا إلى رفض استقبال الوفد اللبناني لبحث المسائل العالقة ما بين البلدين لا سيما مسألتي الحدود والأمور المتفرعة منها كمسألة النزوح السوري إلى لبنان.
هذا اللقاء الذي كان متفقاً عليه ما بين الرئيس اللبناني جوزاف عون والرئيس السوري أحمد الشرع في خلال اتصال أجرياه عندما اندلعت الاشتباكات الحدودية، وعلى هامش القمة العربية التي عقدت في القاهرة. وكان مزمعاً عقد اللقاء في الساعات المقبلة إلا أن رفضاً سورياً وصل إلى الجانب اللبناني حمل في طياته الكثير من العتب السوري على الجانب اللبناني ورسائل عديدة حول المشاكل ما بين البلدين.
ولعل السبب الأبرز الذي دفع سوريا لتسجيل موقف على الدولة اللبنانية هو ما جرى في منطقة حوش السيد علي من اشتباكات ما بين القوات السورية ومهربين وعشائر، ما دفع الجيش اللبناني إلى الانخراط في المواجهة والردّ على مصادر النيران بطلب من القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية، هذا الأمر أثار تحفظاً لدى الجانب السوري الذي كان يعتبر أنّ المواجهه الحدودية كانت مع حزب الله الذي يقف خلف العشائر وبالتالي ما كان على الجيش اللبناني أن يدخل في هذه المعركة. بالإضافة إلى أزمة ترسيم الحدود ما بين البلدين وما يخلفه هذا الموضوع من مشاكل وعمليات تهريب لا تنتهي وسعي الطرفين إلى إنهائها بأقل أضرار ممكنة.
وإضافة إلى الملف الحدودي الشائك هناك ملف النازحين السوريين الذين ارتفع عددهم إثر المواجهات عند الساحل السوري، وهذا الملف لا تزال الدولة السورية غير قادرة على إيجاد حل له وبالتالي فهي لا تريد بحثه على الإطلاق، في حين أنه يخلف الكثير من الأضرار ويعمق الجراح في الداخل اللبناني.
مصادر متابعة أكدت عبر “هنا لبنان” أنّ الخلاف على الحدود من المتوقع أن يتعمق في الأيام والأسابيع المقبلة، وبالتالي فإنّ ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا أمر يحتاج إلى مزيد من الدرس ومزيد من التواصل ما بين الجانبين وهذا الأمر غير موجود اليوم، مشيرة إلى أنّ الأمور ليست ناضجة حتى الساعة ليتمّ بحثها ما بين الطرفين وعليه فإنّ الاتصالات ستبقى مستمرة ما بين الجانبين بالحد الأدنى منعاً لمزيد من تفاقم الأمور ما بينهما إلى أن يحين وقت التوافق التام وحلّ جميع الخلافات.
مواضيع مماثلة للكاتب:
 أمر “مفاجئ” في شركة “ميتا”.. ماذا حصل؟ |  ياسمين صبري تنهي نزاعها القانوني مع محمد رمضان |  كاردي بي تتّهم طليقها بالمطاردة والتهديد بالقتل |
