استغلّ اعتقاله في الكونغو واستولى على منزله وماله

بعد اعتقال المواطن “س.ج” في دولة الكونغو الديمقراطية في العام 2020، بات رجلٌ في العقد الخامس من العمر يتردّد عليه في مكان اعتقاله وحتى عند نقله إلى المستشفى ويتودد إليه، إلى أن قام بسرقة مفتاح منزله ودخل إليه ليلاً وقام بسرقة ما يفوق الخمسين ألف دولار، كما استغلّ كبر سنّ المدعي وضعف قواه العقلية وحمله بالتهديد على توقيع سند تنازل عن منزل يملكه مع زوجته، وكان آخر أعماله التعرّض للمدعي بالضرب في العام 2023 ما دفعه إلى مغادرة الكونغو خوفاً على حياته

كتبت سمر يموت لـ”هنا لبنان”:

استغلّ رجلٌ في العقد الخامس من العمر، معرفته بمواطنه اللبناني المسنّ وحاجته إليه خلال فترة وجوده في السجن في الكونغو وخاصة خلال اعتقال الأخير في المستشفى، وتمكّن من سرقة منزله والاستيلاء على أمواله والتعرّض له بالضرب مستغلاً كبر سنّه.

لم تتوقف أفعال الرجل عند هذا الحدّ، بل عمد إلى تهديد العجوز، حتى اضطره بعد إطلاق سراحه، إلى ترك الكونغو، ما دفع بالمسنّ “س.ج” وزوجته “س.ش” إلى تقديم شكوى مباشرة، اتخذا فيها صفة الادعاء الشخصي بحق المدعى عليه “م.ف”، اتهماه فيها بتشكيل عصابة من الأشرار والتهديد والإيذاء والسرقة والقدح والذمّ والشتم والتحقير بهدف الابتزاز.

وذكر المدعيان في شكواهما أنه بعد اعتقال المدعي “س.ج” في دولة الكونغو الديمقراطية في العام 2020، أصبح المدعى عليه “م.ف” المعروف بـ “فوزا” والسيئ السمعة يتردّد عليه في مكان اعتقاله وحتى عند نقله إلى المستشفى، ويتودد إليه، إلى أن قام بسرقة مفتاح منزله ودخل إليه ليلاً وقام بسرقة ما يفوق الخمسين ألف دولار. وخلال فترة الاعتقال التي امتدّت حتى عام 2022، استغلّ المدعى عليه كبر سنّ المدعي وضعف قواه العقلية وحمله بالتهديد على توقيع سند تنازل عن منزل يملكه مع زوجته “س.ش”. ونسب الشاكيان إلى المدعى عليه قيامه بتأليف عصابة من الأشرار والتهديد والقدح والذم في الكونغو، من أجل استغلال ضعف “س.ج” وابتزازه والاستيلاء على أمواله عنوة، وكان آخر الأعمال التعرّض للمدعي بالضرب في العام 2023 ما دفعه إلى مغادرة الكونغو خوفاً على حياته، ورغم ذلك تابع المدعى عليه، بالاشتراك مع مجهولين، تهديد المدعيين وعائلتهما عبر إرسال أشخاص مجهولين الى أماكن تواجدهما أو إقامتهما.

قاضي التحقيق في بيروت بلال حلاوي ظن بـ “م.ف” بالمواد القانونية 575 و582 و548 و554 من قانون العقوبات والتي تصل عقوباتها القصوى إلى السجن حتى ثلاث سنوات وطلب إحالته للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي بعدما أصدر مذكرة توقيف غيابية بحقه.

مواضيع مماثلة للكاتب:

أجواء العيد السعيد.. زحمة “شوبينغ” وتنافس على المعمول

أيّ تداعيات أمنية لنزوح العلويين إلى شمال لبنان؟

ما علاقة رتيبي تحقيق بـ “ضبضبة ملفات” دعارة واحتيال؟